والمهندس يحى حسين: عليه مواجهة رجال محى الدين المسيطرين على الشركات القابضة
لكل ثورة ثورة مضاداة ولكل وزارة مشاكلها التى لا تنتهى سواء كانت تلك المشاكل ناتجة عن بعض القرارات فى الماضى أو من أشخاص لا يزالون ينتمون إلى النظام القديم فالصراع على اشده وإن لم يكن هناك وزير حاسم يعرف كيف يدير الأمور وينتهى من المؤامرات فإن العواقب قد لا تسر أحد.
الفجر كشفت عن تلك التحديات فى كل وزارة دخلتها وعن من هم رجال الثورة المضادة وما هى أكبر تحديات تقابل الوزير فى وزارته وكانت ثالث وزارة هى وزارة الإستثمار.
شهدت مصر خروج كم كبير من الاستثمارات بعد ثورة يناير و تخوف المستثمرين المصرين أنفسهم من ضخ إستثمارات جديدة فى ظل حالة عدم الإستقرار التى سادت مصر بعد أحداث الثورة، خاصة على الصعيد السياسى، لكن بعد إنتخاب رئيس جمهورية جديد و تشكيل حكومة جديدة أصبح هناك تحديا كبيراً أمام وزير الإستثمار "أسامة صالح " لجذب إستثمارات جديدة داخلية و خارجية لإنعاش خزانة الدولة و خلق فرص عمل جديدة للحد من مشكلة البطالة، و من جانبه وفى أول تطمينات للمستثمرين أوضح وزير الاستثمار إن هناك خطة جديدة لتطوير شركات قطاع الاعمال العام وإدخال تشريعات جديدة لخدمة تنفيذ الخطة خلال الشهرين القادمين وتتضمن الخطة وجود فكر متطور لعمل تلك الشركات لتكون أكثر إيجابية فى انتاجها والنظر فى صندوق إعادة هيكلة الشركات والذى اصبح ذو موارد بسيطة جدا نتيجة إستخدام الجزء الاكبر فى صرف المرتبات للعاملين ببعض الشركات.
أضاف "أسامة صالح" أن هناك إهتمام بجذب الاستثمارات العربية داخل البلاد مؤكداً إستمرار التشاورات بين الهيئة العامة للإستثمار و المستثمريين بصورة يومية وحل اى معوقات تواجه الاستثمارات القائمة وأكد إن ملف تسوية المنازعات مع المستثمريين سواء المصريين أو الاجانب لازال مستمراً للوصول إلى حلول سريعة وعاجلة أشار وزير الاستثمار إلى أن تدفق الاستثمارات إلى مصر بدأ يتجه من المؤشر السلبى فى الربع الثانى من العام المالى الحالى إلى مؤشرات إيجابية.
ومن جانبه قال دكتور "محمد فريد خميس" رئيس الإتحاد المصرى لجمعيات المستثمريين إن الاتحاد يضم حوالى 45 ألف مصنع ويعمل فيهم حوالى 6.5 مليون عامل وتمثل تلك الشركات والمصانع نموذج جيد لجذب الاستثمارات الخارجية خاصة مع حل المشاكل والتحديات التى تواجه القطاعات الاستثمارية المختلفة.
كما أشار إلى أهمية عودة قطاع الاعمال العام حيث يوجد فى أمريكا شركات وبنوك يمتلكها القطاع العام ،مؤكدا إن الراسمالية لابد أن تواجه بضوابط وقوانين حتى لاتكون رأسمالية متوحشة.
وطالب علاء السفطى رئيس جمعية مستثمرى بدر بضرورة إعلان الدولة عن خطتها الواضحة للاستثمار مع وجود حلول غير تقليدية للمشاكل مع أهمية تمثيل جمعيات المستثمريين فى أى تشريع يتعلق بالاستثمار وهذا ما أكد عليه الرئيس محمد مرسى خلال دعايته الانتخابية الرئاسية.
هذا وقد أشار إلى أهمية حل مشكلة الرخصّ للمصانع، وتبلورت أهم المشاكل التى تواجه المستثمرين فى إرتفاع أسعار المياه للمشروعات الصناعية من 1.66 جنيه الى 4.02 جنيه إلى جانب إرتفاع تكاليف دخول الغاز اللازم للمصانع، وإنقطاع الكهرباء عن الخطوط الإنتاجية مما يعرضها للخسائر .. مع مطالبة مستثمرى الصعيد بإقامة زيارات ميدانية لوزيرالاستثمار والمسئولين للاهتمام بالاستثمار فى الصعيد وإستكمال البنية الاساسية اللازمة .. إلى جانب مواجهة عمليات التهريب التى تتم عن طريق غزة و ليبيا بصورة خاصة.
المهندس "يحيى حسين عبد الهادى" رئيس مركز إعداد القادة يرى إن أهم المشاكل التى تواجه وزير الاستثما ر الجديد فى عمله هو الشركات القابضة التى تخسر الان في مصر وهى 153 شركة هى حصيلة القطاع العام ومعظمهم فى خسارة دائمة لذلك تظل تلك هى أهم تحديات الوزير.
وأضاف "عبد الهادي " إن تلك الشركات يرأس ادارتها من إشتركوا فى بيعها من رجال "محمود محى الدين" وتلك مشكلة أخرى تواجه الوزير الذى سيقابل رجال محمود محى الدين وهم منتشرين جدا وعليه ان يعرف كيف يتعامل معهم لانهم يعلمون الكثير مضيفاً أنه إذا كان الوزير يريد أن ينجح فعليه القضاء على تلك المناصب التى يتولاها رجال "محى الدين".