ذكرت جربدة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك اورد فيه ان الفلسطينيين ليسوا "شعبا مخترعا" ، كما يقول نيوت غينغريتش، لكنهم العرب الوحيدين في حوض المتوسط الذين حرموا ليس فقط من الربيع، بل حتى الشتاء. و يتفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بانه كان علي حق بخصوص الثورات العربية في مصر و تونس و ليبا، حيث انه كان غير مرحب بها و التزم الصمت حيالها، مع أن التغيرات التي تجري على الساحات العربية لا بد أن يكون لها أثر على إسرائيل. و يلتزم أوباما ايضا الصمت، فلا يحتج على ممارسات إسرائيلية غير مشروعة، كاحتجاز إسرائيل أموال الضرائب التي تخص الفلسطينيين عقابا لسعيهم لاقامة دولة مستقلة فقد عاقب أوباما الفلسطينيين لنفس السبب، بحجب ملايين الدولارات عنهم ، وكذلك حجب تمويل منظمة اليونيسكو لأنها قبلت فلسطين عضوا بها. لم يكسر الصمت سوى شخصيات يسارية من أمثال ميكو بيليد، ابن الجنرال الإسرائيلي السابق ماتي بيليد، الذي يطوف الولاياتالمتحدة للتحذير من مخاطر السياسات الإسرائيلية. وقال بيليد الآن ، في سلوان خارج القدسالشرقية ، تم طرد آلاف الفلسطينيين من ديارهم "بحيث يمكن لإسرائيل بناء حديقة لتمجيد الفتح الذي وقع منذ سنة 3000 ، ناهيك عن أنه لا يوجد أي دليل علمي موجود ان مثل هذا الملك (ديفيد) عاش على الإطلاق ، كما لا يوجد أدلة علي خلق العالم في ستة أيام ولكن هل من المستغرب أن الفلسطينيين يصدقون ذلك عندما قال الرئيس لهم انهم يستحقون حق الفيتو لطلب اقامة دولتهم في الأممالمتحدة ، في حين أن بلاده تحرمهم من الملايين من الدولارات لأنه تجرأ على تصديقه ، وسحب تمويله من منظمة اليونسكو عندما منح نوعا من اقامة دولة فلسطينية على الفلسطينيين -- ويظل صامتا عندما تقول اسرائيل انها ستبقي الأموال المستحقة قانونا للفلسطينيين من الضفة الغربية؟