عرف الشعب المصرى الكثير من مظاهر الإحتجاج التى تفرد بها فى العالم اجمع فلا احد يعترض مثلنا ويحتج مثلنا فبدأ من اعتصامات مجلس الشعب فى 2010 وما تحتويه من مشاهد غريبة وفى اثناء الثورة واللافتات التى رفعت تحمل كلاما بعضه مضحكا وبعضه محبطا ولكن ظل لتلك الروح المصرية نكهتها وخصوصيتها فى الابداع والتعبير عن الغضب. ولم يقتصر الأمر على هذا بل أنه تطور حتى وصل إلى تنظيمات اشبه بالعسكرية كما تفعله الالتراس ووجماهيرها واصبح لدى المجتمع المصرى ابداعات فى كيقية الاحتجاجات.
ومع بداية شهر رمضان الكريم لم يلقى الغاضبون سوى طريقة جديدة الافطار الجماعى وهى الطريقة الجديدة التى يتبعها هؤلاء فى التعبير عن اى مطلب لهم.
كان أول تلك الوقفات من أجل الأفراج عن المعتقلين فى سجون طرة بمحاكمات عسكرية وشهد الامر الكثير من الامور من الافطار من خلال حركات ثورية ووطنية وتكرر الافطار اكثر من مرة من اجل نقس الهدف.
ولأن الشهر الكريم لم ينتهى فما زال الطريقة مستمرة وهى الطريقة التى تستخدما الان بعض القوى من اجل طرد محافظ الجيزة.
فعن أى شئء تعبر تلك الطريقة وما المقصود منها بالتحديد وهل لها اثر اكثر فاعلية فهناك وقفات احتجاجية بعد الفطار ممكن ان تؤدى نفس الغرض فما السبب الاساسى فى ذلك.
اسلام محمد احد المعتصمين امام محافظة الجيزة يرى ان الفطار الجماعى هى فى تأثيرها اقوى من اى شئ دليلا على سخطنا وغضبنا على ما يحدث فما اصعب من ان يترك الانسان بيته واولاده فى ذلك التوقيت بالذات ولكننا جئنا هنا لنؤكد على اهمية مطلبنا ونؤكد على اننا لا يعنينا شئ الا الاصلاح فى تلك البلد اما ما الوقفات الاحتجاجية فنحن لا نقلل من شأنها ونقوم بها ولكن الفطار الجماعى هى احدى اوجه تلك الوقفات.
محمد ابراهيم احد المشاركين فى افطار محافظة الجيزة يقول الى الان شاركت فى ثلاث وقفات للافطار الجماعى مرتين امام سجن طرة والثالثة امام محاظة الجيزة للمطالبة باقالة المحافظ وانا ارى ان تلك الطريقة اقوى فى تأثيرها خاصة فى تلك الظروف نافيا ما قد يردده البعض اننا نفعل تلك الطريقة (حتى نصعب على المسئولين ) قائلا نحن نطالب بحقنا ونحن الاقوى طالما نتبع تلك الطرق المشروعة ولكن وجودنا فى تلك الساعة بالتحديد تجعل كل من يرانا يعلم اننا لا نعبث ولا نتباهى والا لجعلناها بعد الفطار وقفة احتجاجية مضيفا ان الوقفات عادة تبدا بعد الفطار اى ان من يفطر يقوم ايضا بالوقفة فالاثنان لا ينفصلان ولكن تلك هى طريقة من احدى الطرق الى نعبر بهاا عن غضبنا.
ومن جانب اخر يرى الدكتور على مكاوى دكتور علم النفس بجامعة السويس ان تلك الظاهرة هى ضمن تراث المصريين الذين تعودوا دائما على ابتكار مثل هذه الطرق فى التعبير عن غضبهم وما ثورة يناير ومواقفها عنا ببعيد .
واضاف ان تلك الطريقة تشحن المعتصمين بدفعة معنوية كبيرة تجعله يتمسك بحق اكثر مشيرا انه يقول لنفسه وقتها انا ما تركت بيتى فى تلك الساعة إلا من اجل الحق.
وأكد دكتور مكاوى ان تلك الطريقة ايضا هى من الطرق التى لا تغضب المصريين أو تجعلهم يشعرون بعناء خاصة ان المصريين شعب يستطيع التالف بسرعة جدا خاصة فى المحن والهم المشترك لذلك فتلك التجمعات فى هذا الشهر هو نوع ايضا من التقارب عند المصريين، مشيرا انه فى المستقبل سنرى اشكاالا جديدا لم يعرف العالم لها مثيل فهكذا هم المصريون.