أكد الدكتور طارق السهري القيادي بحزب النورالسلفى، على عدم التحالف مع أي تيار سياسي في مواجهة الإخوان المسلمين كما رددت وسائل الإعلام، مشيرا الى عمق العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية وحزبها السياسي النور، قائلا " لا يوجد خلاف ونتواصل مع بعضنا البعض، فنحن أخوة في الله، والخلاف في بعض الأمور السياسية وارد". وأضاف السهرى أن التواصل المستمر مع مختلف القوى السياسية والوطنية يحقق مصالح الشعب المصري، مشيرا إلى السعى للتحالف فى الأساس مع القوى الإسلامية خلال الانتخابات البرلمانية القادمة.
من جهته، رأى الدكتور محمد يسري سلامة المتحدث السابق باسم حزب النور وأحد مؤسسي حزب الدستور حاليا أن "الإخوان من ضمن سياستهم تهميش السلفيين بوجه عام لأنهم يمثلون لهم تحديا كبيرا داخل الشارع الإسلامي، خاصة أن الإخوان يرون أن السلفيين سببوا لهم العديد من المشاكل في الفترة الأخيرة مثل ترشيح أبو الفتوح".
من جانبه، يرى الدكتور حلمي الجزار القيادي بجماعة الإخوان، أن الدعوة السلفية وحزب النور محقان في عتابهما للإخوان بسبب انقطاع الاتصال بعد فوز مرسي بالرئاسة، مشيرا إلى أن السلفيين قاموا بجهد واضح في مساندة الدكتور محمد مرسي أثناء الجولة الثانية من الانتخابات، إلا أن الجزار أكد في نفس الوقت على أنه لم يكن هناك اتفاق على أن الحكومة تكون ممثلة بحسب أوزان القوى السياسية، ولم يتعهد بذلك صراحة مع السلفيين.
وأضاف الجزار في تصريحات صحفية إن حكومة التوافق الوطني هي رؤية تخص حزب النور، وله الحق في أن تكون هذه رؤيته، ولذلك هو يشعر بالتهميش بعد التمثيل الضعيف له في الحكومة الجديدة".
وعن رؤية البعض بأن السسبب في التمثيل الضعيف للسلفيين في الحكومة الجديدة هو دعمهم للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في الجولة الأولى من الانتخابات، قال الجزار "إن دعمهم القوي والواضح جدا في الجولة الثانية من الانتخابات لمرشح الإخوان جب ما قبله تماما، وليس هناك أي انتقام من السلفيين بسبب هذا الأمر".