أبدت ايرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة"اليونسكو" بالأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة قلقها الكبير على مصير المعالم التاريخية في سورية. لذلك بدأت تدق ناقوس الخطر. وصرحت بوكوفا: "تثير قلقنا بصورة خاصة الأنباء الواردة عن المعارك العنيفة التي تجري في مدينة حلب، المدون قسمها القديم ضمن قائمة التراث العالمي"..
والجدير بالذكر ان قسم المدينة القديم قد أضيف إلى قائمة التراث العالمي عام 1986. ويقع القسم على تقاطع الطرق التجارية التي كانت تربط الشرق بالغرب. لقد حافظت هذه المدينة القديمة على معالم معمارية فريدة لمختلف الأقوام التي عاشت هناك منذ آلاف السنين، ومن بينهم الحيثيون والآشوريون والإغريق والرومان والأمويون والمغول والمماليك والعثمانيون ، موجهة إلى الأطراف المتحاربة في سورية نداء طالبتهم فيه بمراعاة الالتزامات الدولية في مجال الثقافة والمحافظة على التراث الحضاري للبلاد. وتابعت مديرة اليونسكو قائلة: "إن الوضع في منطقة المعارك لا يسمح بإعطاء تقييم صحيح لحجم الأضرار". وأشارت إلى أن ما يثير قلق الخبراء هو احتمال حصول سرقات من هذه المعالم، لذلك أبلغت اليونسكو كل من المنظمة الدولية للجمارك وشرطة الانتربول والبلدان المجاورة لسورية، باحتمال حدوث عمليات متاجرة بمسروقات من هذه الأماكن التاريخية.
وإضافة إلى حلب تتضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، الجزء القديم من مدينة دمشق، والمعالم التاريخية لتدمر، ومدينة بصرى القديمة، ومباني قلعة الحصن (المشفى)، وقلعة صلاح الدين، والبلدات القديمة في شمال سورية. وحسب بعض المعلومات فان بعض المعالم التاريخية قد تعرضت للقصف من بينها مسجد عمر في درعا، وكنيسة القديس ايليا في حمص وقلعة، في افاميا.