اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم /الاثنين/ أن مساعى الاتحاد الأوروبي لتعزيز علاقته الثنائية مع إسرائيل في مجالات شتى من شأنه أن تقوض وتضعف مواقفه المناهضة للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة بحسب ما رجح محللون. وأوضحت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي سيسعى لتعزيز علاقته التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل في أكثر من 60 مجالا وذلك خلال الاجتماع الحادي عشر لجمعية "الاتحاد الاوروبي - إسرائيل" المقرر انعقاده يوم غد الثلاثاء في بروكسل ، وذلك بعد مرور بضع أسابيع فقط من تحذيرات أطلقها وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى من أن سياسات إسرائيل في الضفة الغربية تنذر باستحالة تطبيق حل الدولتين. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أوروبي مطلع على تفاصيل الامتيازات والتعزيزات التي يعتزم الاتحاد الاوروبي منحها إلى وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان- خلال اجتماع الغد - قوله "تعتزم دول الاتحاد توسيع نطاق علاقاتها مع إسرائيل في مجالات شتى من بينها الهجرة والطاقة والزراعة". وأضاف المصدر قائلا "كما ستسعى دول الاتحاد إلى إزالة العقبات التي تحول دون نفاذ السلع الإسرائيلية إلى أسواق مهيمن عليها من قبل الحكومات الأوروبية إضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين تل أبيب وتسع وكالات أوروبية تتضمن كل من: اليوروبول ، ووكالة الفضاء الاوروبية". وأشارت الصحيفة إلى قول دبلوماسي آخر ، طلب عدم الكشف عن هويته، "بأنه على الرغم من الشكاوى التي تدور داخل أروقة الاتحاد الاوروبي من عدم اتساق في المواقف الاوروبية حيال إسرائيل بين معاقبتها تارة ومكافأتها تارة أخرى ، إلا أنه لم يحدث وأن أبدى أي من الوزراء استعداده لمعارضة اتفاقيات غدا". وأضاف:أن "معظم الوزراء الأوروبيين عازفون عن إبداء معارضتهم بشكل علني خشية من اتهامهم باتخاذ مواقف حادة تجاه إسرائيل ثم أن العلاقات مع إسرائيل هي علاقات مع الدولة اليهودية من ناحية ومع والولايات المتحدة من ناحية أخرى وليس هناك دولة تريد أن توتر علاقاتها مع واشنطن". ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن تلك الدفعة الجديدة في العلاقات بين دول الاتحاد الاوروبي وإسرائيل تأتي بعد توقف وجمود أصاب العلاقات بين الجانبين في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في شهر يناير عام 2009.