قال الاتحاد الأوروبي الإثنين إنه مستعد لتطوير العلاقات مع إسرائيل لكنه حثها على تحقيق تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط وانتقدها على بناء مزيد من المستوطنات في الأراضي المحتلة. واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج قبل اجتماع مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن "الاتحاد الأوروبي عاقد العزم على تطوير شراكة أوثق مع إسرائيل." وتريد إسرائيل علاقات أوثق بدرجة كبيرة. وتعترض الدول العربية والسلطة الفلسطينية على ذلك بسبب برنامج الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة بوجه خاص. وأوضح بيان أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي شددوا أن العلاقات الأوثق يجب أن توضع في إطار يتضمن بصورة ملحوظة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال تنفيذ الحل القائم على أساس دولتين." وقالت ليفني في تصريح صحفي عقب المحادثات إن الاجتماع يمثل "مرحلة جديدة" في العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي. وأضافت "أنها حجر زاوية مهم في العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي." وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي بنيتا فريرو فالدنر إنه لم يتضح بعد حجم ما سيكون عليه الارتباط بين التقدم في عملية السلام والعلاقات الأوثق. وقال النص الخاص بالاتحاد الأوروبي إن الدول الأعضاء في الاتحاد مستعدة لتعزيز علاقاتها مع إسرائيل في مجال السياسة الاجتماعية ومنح الاقتصاد الإسرائيلي عالي التقنية فرصة أكبر للوصول إلى الأسواق الأوروبية والتعاون بدرجة أوثق بشأن الأمور التنظيمية. وطرح النص احتمال عقد اجتماعات وزارية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماعات "خاصة" بين المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية وسفراء الاتحاد الأوروبي. ويقل هذا كثيرا عن المقترحات التي قدمتها إسرائيل العام الماضي وتشمل عقد لقاءات قمة منتظمة للزعماء الأوروبيين والإسرائيليين واجتماعات مع وزراء الاتحاد الأوروبي في مختلف القطاعات إضافة إلى الاجتماع السنوي الحالي على مستوى وزراء الخارجية. وإسرائيل لديها "اتفاق ارتباط" منذ سبع سنوات مع الكتلة الأوروبية التي تضم 27 دولة يحدد جدولا للاجتماعات السياسة وينظم العلاقات التجارية ومجالات التعاون بما في ذلك الأمن الداخلي. وقالت فيريرو فالدنر إن الصياغة المتعلقة بالارتباط بين التقدم في عملية السلام وتوثيق العلاقات "مبهمة نوعا ما... سنبدأ العملية الآن وسنرى." وقالت "الإسرائيليون لديهم بالطبع قائمة كبيرة من الأماني... نحن في الاتحاد الأوروبي نريد أن نرى تعزيزا للعلاقات لكن في نفس الوقت يجب أن نتدبر الأمور بحرص شديد." وقالت في مؤتمر صحفي "أي نظرة للعلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يجب أن تأخذ في اعتبارها الوضع العام." وانتقدت فريرو فالدنر البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة الذي قالت إنه يمثل خطرا كبيرا على عملية السلام وأيضا على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقبلا". ودعا نص الاتحاد الأوروبي إلى الرفع التدريجي للقيود الإسرائيلية على تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية كما دعا جميع الأطراف إلى العمل على وجه السرعة على إعادة فتح معابر غزة. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الشهر الماضي إن المستوطنات الإسرائيلية "تجاهل صارخ" للحقوق الفلسطينية وحث الاتحاد الأوروبي على عدم تعزيز علاقاته مع إسرائيل. وقال مسئول إسرائيلي إن إسرائيل راضية عن نتيجة مداولات الاتحاد الأوروبي. وقال "إنها كافية بالنسبة لنا لإعلان النصر. (رويترز)