احتفظت أسوان باللواء مصطفى السيد محافظا لها ، بالرغم من تكرار المشاكل بسبب أمور لم يتخذ فيها الإجراءات اللازمة ، ومع كل تغيرات المحافظين التي تمت بعد ثورة يناير إلا انه مازال متمسك بمنصبه ، أو مازالت الحكومة متمسكة بقيادته لأسوان، ويعتبر ذلك أمراً مثير للجدل فهناك سبب غير واضح لذلك تعاني محافظة أسوان من العديد من المشاكل التي لم يُتخذ فيها الأجراء المناسب ، ومن أهمها المجازر التي تتكرر بسبب نزاع العائلات على ملكية الأراضي .
هناك مشكلة مشروع وادي النقرة التي تبلغ مساحته 65ألف فدان بالإضافة إلى 10 أفدنة تابعة لقرية أبوسمبل ووادي خريت ، حيث ترجع المشكلة إلي عدم تحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع الأراضي على شباب الخريجين ، حيث أن حصة أبناء المحافظة كانت اقل من حصة المغتربين ولصعوبة انتقالهم للإقامة في أسوان ، قاموا بتأجير الأراضي المملوكة لهم للبلطجية والخارجين عن القانون ، وأصبح وادي النقرة وكراً لتجارة السلاح والمخدرات وسرقة الكابلات الكهربائية ، ذلك بجانب مشكلة الأراضي التي تعتبر خارج زمام القرية المملوكة للمستثمرين ، فبعد الثورة بدأ أبناء أسوان في المطالبة بتلك الأراضي حيث أنهم يعتبروها حقا لهم وتكررت النزاعات التي أدت إلي القتل ولم يضع المحافظ حل لتلك المشكلة إلى أن حدثت مجزرة أدت إلي وفاة 12 وإصابة 3 آخرين بسبب مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلتي الكلاحين و الصمطة بعد اتحادهما على عائلة العباسية وقامت بينهم مشاجرة بالأسلحة الآلية في مركز نصر النوبة بسبب أختلافهم حول ملكية قطعة أرض ولست هي المجزرة الأولى و الأخيرة لأن هناك الكثير من ضحايا النقرة ,وظهرت مؤخرا عصابات لسرقة أسلاك أبراج الضغط العالي بالمنطقة وأخرها سرقة 10 أبراج ضغط عالي أدت إلي قطع التيار الكهربائي و تعطيل محطات رفع المياه من الترعة لري الأراضي , ونحى السيد اللواء / حسن محمد حسن مساعد وزير الداخلية مدير امن اسوان على جهوده المبذوله فى اتمام الصلح بين القبائل واعادة الاستقرار والامن بيرن ربوع المحافظة واعادة معظم الكابلات الكهربائية للضغط العالى من اللصوص ويعد ما وصل إليه مشروع وادي النقرة بصمة سوداء في سجل محافظ أسوان فمنذ قيادته للمحافظة كان من الواجب عليه أن يضع القرارات اللازمة لتطهير تلك الأراضي من البلطجية و حل نزاعات الأهالي علي الأراضي هناك ومكافحة كل الأساليب المتعمدة لتخريب المشروع.
وهناك مشكلة وادي الصعايدة بمركز ادفو حيث أن بعد عشر سنوات من بدأ المشروع اكتشف الأهالي عدم جودة الأراضي الزراعية التي بدأت تملح مما أثر على الإنتاج لأنها تزداد سوء يوما بعد يوم وأيضا لعدم تحقيق العدالة الاجتماعية في التوزيع أصبحت وكرا أخر للبلطجية والخارجين عن القانون من تجار السلاح والمخدرات,ذلك بجانب أن هناك العديد من المزارعيين استلموا أراضيهم ورقيا فقط منذ عام 2003 بسبب سطو بعض الأشخاص على تلك الأراضي بوضع اليد وفشلت الحكومة في تسليم الأراضي لملاكها الأصليين,أما المشكلة الكبرى التي تواجه أهالي وادي الصعايدة ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تهدد حياة الأهالي بالخطر بسبب تصدع منازلهم وتعرضها للانهيار بالإضافة إلى قضائها على الأراضي الزراعية وترجع تلك إلى المشكلة منذ تنفيذ المشروع حيث أنه تم إنشاء ترعة بدون مراعاة منسوب المياه بها على حسب منسوب القرى الموجودة بالمنطقة مع عدم تبطينها بشكل جيد مما أدى إلى تسرب المياه منها إلى القرى المنخفضة وظلت المشكلة سنوات دون إيجاد الحلول المناسبة مع الوعود المستمرة من المحافظ والحكومة للأهالي ولكن دون جدوى .
صرح محافظ أسوان عدة تصريحات سابقة أن تلك الأراضي الزراعية ليست تحت ولايته والمسئول عنها وزارة الزراعة ولكن الأهالي مسئولة من المحافظ وشكواهم توجه إليه وتقابل بالتجاهل ذلك بجانب أن هناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى إجراءات حاسمة ولكنها خارج اهتمامات المحافظ فما السبب وراء عدم تغييره مثل بعض المحافظات الأخرى بالرغم من أن وجوده أصبح لا يضيف إلى المحافظة.