أكدت الأممالمتحدة أن أكثر من 2.5 مليون شخص ما زالوا يواجهون أخطارا صحية فى الصومال بعد سنة على المجاعة وعلى رغم الجهود الكبيرة التى تبذلها المجموعة الدولية لمساعدتهم. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" صباح اليوم عن منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية فى الصومال مارك بودين قوله: إن نسبة الوفيات وسوء التغذية فى الصومال تحسنا جذريا، لكنهما ما زالا من بين أدنى النسب فى العالم.
وأضاف إنه يجب أن نبنى على النتائج التى حققناها منذ حدوث المجاعة فى يوليو 2011، وإلا انقلبت هذه النتائج، موضحا أن 232 ألف طفل،أو خمس الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، ما زالوا يعانون سوء التغذية فى هذا البلد الذى شهد حربا أهلية استمرت عقدين ويواجه موجات جفاف مزمنة وسوء تغذية حادا.
وتشهد الصومال غياب حكومة مركزية فاعلة لأكثر من عشرين عاما، وتدهور الوضع هناك بسبب القتال بين الميليشات المتناحرة.
ففى العام الماضى نزح عشرات الآلاف من الصوماليين من المناطق الريفية - أغلبهم عبر الحدود مع أثيوبيا وكينيا بحثا عن الطعام.. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى نزوح مليون ونصف المليون شخص بسبب تلك الأزمة.