نقلت صحيفة القدس العربى فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن موقع 'قضايا مركزية' الاسرائيلي إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون نقلت رسائل تطمينية من الرئيس المصري الجديد محمد مرسي إلى إسرائيل، أهمها تأكيده للوزيرة الأمريكية بعدم إلغاء الحصار والإغلاق المفروض على قطاع غزة، كما سبق ووعد ناخبيه. وأوضح الموقع أن التطمينات جاءت بعد رفض مرسي تلقي محادثة هاتفية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحجة أن قضايا الأمن والقضايا الخارجية لا زالت في يد المشير طنطاوي. وأضاف الموقع مسترسلا في تحليله 'الليلة حطت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون رحالها في إسرائيل بعد زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية واجتماعها الاول مع الرئيس المصري الجديد محمد مرسي وقادة نظامه الجدد'. وقال موقع 'قضايا مركزية' ناسبا الخبر لمصادر وصفها بغير الرسمية صرحت له بان كلينتون حملت الى اسرائيل رسائل تهدئة مصرية قدمها الرئيس الجديد نفسه تتعلق بمدى التزامه باتفاقيات كامب ديفيد مع تأكيد نيته طلب إدخال تغييرات على بعض البنود، خاصة تلك المتعلقة بإدخال قوات مصرية إلى سيناء بهدف إعادة وتعزيز سيطرة السلطة المركزية على شبه الجزيرة، خاصة شمال سيناء وقطاع الساحل السياحي، إضافة الى نية إسرائيل تشديد إجراءات الأمن والفحص المتعلقة بالإسرائيليين الذين يدخلون سيناء، وذلك على خلفية اعتقال مصر لعدد من عرب 48 تتهمهم بتهريب الأسلحة. وفيما يتعلق بغزة وحصارها قال الموقع العبري 'يبدو أن وزيرة الخارجية الأمريكية نجحت حتى الآن في ثني السلطات المصرية عن اتخاذ قرار بفتح معبر رفح بشكل يؤدي إلى إلغاء الحصار الاقتصادي المفروض على القطاع بشكل نهائي وتام. يذكر أن الرئيس المصري قدم خلال حملته الانتخابية وعدا قاطعا بان يشكل فتح معبر رفح بشكل تام أولى خطواته في حال تم انتخابه، وبالتالي إلغاء الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة. ويبدو أن الرئيس المصري وبعد اجتماعه مع كلينتون سيكتفي بإعلان بعض التسهيلات على عمل معبر رفح عبر تنسيق امني مع الولاياتالمتحدة مباشرة وإسرائيل بشكل غير مباشر. ومن جهة اخرى وفي انتهاك صارخ للصحافيين الفلسطينيين، رفض الصحافيون الامتثال لاوامر الشاباك الاسرائيلي بخلع ملابسهم قبل دخولهم للقاء وزيرة الخارجية الامريكية لتغطية مؤتمر صحافي في فندق 'ديفيد سيتي دال' بالقدس عقب لقائهما رئيس الوزراء سلام فياض. فقد ادلى عدد من الصحافيين الفلسطينيين العاملين في الصحافة المكتوبة بشهادتهم لوكالة 'معا'، بالقول': انهم وبعد التنسيق المسبق، طلب الشاباك الاسرائيلي من الصحافيين قبيل دخولهم للمؤتمر الصحافي مع كلينتون تعريضهم للتفتيش العاري، وانسحبوا ورفضوا الدخول لاجراء الحوار'. كما اكد الصحافيون الفلسطينيون الذين رفضوا التفتيش العاري، وهم اربعة صحافيين، في حديثهم لوكالة 'معا'، ان الشاباك الاسرائيلي لم يطلب التفتيش العاري من الصحافيين الاسرائيليين والاجانب لدخولهم للمؤتمر الصحافي لكلينتون في مقر القنصلية الامريكيةبالقدس. كما اكدوا ان الشاباك الاسرائيلي قام بتفتيش معدات الصحافيين كجهاز تسجيل للصوت وما يملكون تفتيشا دقيقا جدا استمر اكثر من 10 دقائق، ثم طلبوا التفتيش العاري. وابلغ الصحافيون القنصلية الامريكية برفضهم واستنكارهم لهذه المعاملة، وبدورها اخبرتهم انها تأسف لما حدث وستنقل رسالة احتجاجهم لما حدث للمسؤولين