قام العديد من الشباب والعشرات من الحركات القبطية والقوى السياسية، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية، بجاردن سيتي، مساء السبت، أعتراضا على زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون لمصر، وللتأكيد على رفضهم لما أطلقوا عليه "تحالف الإخوان والأمريكان". فى حين انطلقت مسيرة من أمام السفارة إلى فندق فورسيزونز، حيث مقر إقامة هيلاري كلينتون، وظل العشرات أمام السفارة يهتفون ضد وزيرة الخارجية الأمريكية.
وحمل المشاركون فى الوقفة لافتات مكتوب عليها "هيلاري كلينتون غير مرحب بك في مصر"، و"عبد الناصر قالها زمان: اتنين ملهمومش أمان الأمريكان والإخوان"، و"حماس لن تحكم مصر"، و"مصر مش باكستان".
جاء ذلك فى الوقت، الذى حذر اتحاد شباب ماسبيرو بعض الشخصيات القبطية السياسية والبرلمانية، التي دعت من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية لعقد جلسة معهم الأحد، من قبول الدعوة التي دعت لها للتشاور معهم حول وضع الأقباط، وأشار الاتحاد إلى أن هذه الجلسة لم تكن مدرجة في البرنامج إلا بعد الإعلان عن الوقفة الاحتجاجية ضدها، مؤكدًا أن الحركات الثورية والأقباط يرفضون هذه الجلسة التي تهدف إلى تجميل وجهها، وامتصاص الغضب ضدها، والترويج إعلاميا أنها تعمل من أجل "حقوق الأقليات".
وأكد بيان صادر عن شباب ماسبيرو، أن الإدارة الأمريكية تجاوزت حدودها، ووضعت الشعب المصري الذي قام بثورة أبهرت العالم لإسقاط الاستبداد في يد جماعة الإخوان المسلمين، من خلال دعمها المتواصل للتيار الإخواني من أجل مصالحها بهدف إغراق البلاد في حالة الفوضى لفرض نفوذها في إطار خطتها نحو "مشروع الشرق الأوسط الجديد"، لتمكين الإسلاميين من الحكم في البلاد العربية لتقسيمها من خلال صراعات طائفية وعرقية وخلق جبهة سنية ضد الشيعة الإيرانية التي تمثل عقبة أمام الولاياتالمتحدة، وتهديدًا لأمن إسرائيل.
ومن جانبها، طالبت جماعة الإخوان المسيحيين بثورة عارمة لرفض زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية لمصر، السبت، وشنت هجومًا على إدارة أوباما بسبب دعمها المتواصل لجماعة الإخوان المسلمين ومواصلة الضغوط على المجلس العسكري لتعزيز سلطة محمد مرسي، في إطار خطتها المزعومة باسم مشروع الشرق الأوسط الجديد، لاستبدال الحكومات القديمة بأنظمة إسلامية تقودها التيارات الراديكالية بهدف تقسيم المنطقة وخلق حروب على أساس طائفي بين السنة والشيعة المتمثلة في القوة الإيرانية التي تمثل أكبر تحد للأمريكيين بمنطقة الشرق الأوسط .