أدولف هتلر الزعيم الألمانى النازى الذى تولى القيادة كمستشار لألمانيا سنة 1933 ليبدأ عهدا جديدا ديكتاتوريا فاشيا ويبنى جيشا قويا يقوم به بغزو بولندا كخطوة أولى لغزو بقية دول أوربا وإقامة الرايخ الثالث أو الامبراطورية الألمانية التى تسيطر على العالم وتندلع الحرب العالمية الثانية التى انتهت بهزيمة النازيين وهتلر ودخول قوات الحلفاء والجيش الأحمر السوفيتى (روسيا) مدينة برلين (عاصمة الرايخ الثالث) من كل الاتجاهات ويضطر هتلر وكبار قادته ممن بقوا على قيد الحياة على الانتحار بتفجير الخندق الذى كانوا يختبئون به يوم 30 ابريل 1945 بعد أن تسبب هتلر بشنه حربا عدوانية فى مقتل 50 مليون إنسان فى القارة الأوربية وخارجها منهم 20 مليونا فقط فى الاتحاد سوفيتى وحده .. هذه الشخصية التى يتذكرها العالم الآن ككابوس مزعج جثم على صدره لسنوات طوال وخلفت وراءها الدماء والدمار وجثث القتلى هذه الشخصية تعود ليتردد اسمها الآن بعد الكشف عن وجود سيارة يرجح أنها كانت خاصة بالقائد النازى أدولف هتلر أو الفوهرر كما كان يلقب . وتتلخص القصة التى نقلتها جريدة الديلى ميل البريطانية فى عددها الصادر اليوم بأنه أثناء قيام أحد التجار بولاية نيوجيرسى الأميركية بعملية إصلاح لمرسيدس قديمة راسل المقر الرئيسى لشركة مرسيدس بغرض طلب بعض قطع الغيار التى من الصعب جدا العثور عليها فى السوق المحلى فردت الشركة عليه بطلب الرقم الكودى للسيارة (السيريال ) Serial Number وعندما أجاب الشركة فوجىء بردها بأن هذا الرقم هو نفسه رقم سيارة الفوهرر (أدولف هتلر) !!. إنها المرسيدس 320 كابورليه دى 320 Cabriolet D موديل 1942 التى كان يجرى إصلاحها فى إيدجووتر بنيوجيرسى ولم يكن أحد يظن أبدا إنها سيارة الزعيم النازى هتلر وساد اعتقاد أنها تخص أحد قادته الكبار وليس هو على وجه التحديد ..ولكن إلى من تعود ملكية السيارة الآن ؟ المستر زينوب تونسر المتصرف فى السيارة بالنيابة عن صاحبها الأصلى والذى كان مكلفا بإصلاحها كان قد اشتراها كوكيل لتاجر العقارات المستر فرد ديابيس عن طريق إى باى Ebay (أكبر مركز إعلانى للبيع والشراء فى كل السلع ! ومنهاالسيارات ) أما ديابيس فقد دفع فيها ثمنا 180 ألف دولارا ولكنه عندما رآها وعاينها للمرة الأولى ووجد تكوينها غير العادى من الأربعة أبواب وسقفها القابل للكشف ظن على الفور إنها مجرد تقليد متقن لسيارة ثمينة واعتبر أن الأمر ينطوى على خدعة وقع فى شركها . ولكن وبعد عدة مراسلات سابقة مع شركة مرسيدس الأم تأكد من كونها ليست كذلك وأن رئيس الجستابو "رينهارد هيدريتش " (جهاز البوليس السياسى الذى اغتال كل معارضى هتلرفى ألمانيا) كانت لديه واحدة مثلها قبل أن تنفجر بها قنبلة فى أحد محاولات الاغتيال التى تعرض لها صاحبها . وبالرغم من الجدل الكبير الذى أثارته "مرسيدس المستر ديابيس" فإن أحد الخبراء فى المقر الرئيسى لشركة مرسيدس وفى الاتجاه المضاد الذى اعتبر أن السيارة تخص هتلر شخصيا صرح بأنه فى الأغلب الأعم أن المرسيدس 320 لم يكن هتلر يستعملها لانه كان معروفا عنه ركوبه الموديل الأعلى 770 . أما زينوب تونسر وكيل مالك السيارة فيقول عنها إنها كانت تحمل دلائل تشير إلى كونها غير عادية فمن الواضح على رفرف العجلات وجود ملصق وضع بغاية مداراة علم النازى الشهير ( الصليب المعقوف ) . ولكن كيف وصلت هذه المرسيدس النازية الملعونة إلى الولاياتالمتحدة الأميركية وانتهى بها المطاف فى نيوجيرسى ؟ وراء ذلك قصة أخرى ..فأحد المحاربين القدماء فى البحرية الأميركية وكان مغامرا كما يبدو قام بتهريبها عبر الأطلنطى وأدخلها لأمريكا عن طريق شيكاغو بعد طلاءها باللون الأسود وإخفاء معالمها التى تدل على شخصيتها الحقيقية ومع ذلك لم يستعملها أبدا وقام بإخفاءها فى الطابق الأرضى من منزله واستمرت السيارة مهملة هكذا لعقود متوالية حتى أتى حفيد المغامر وقام ببيعاه للمستر فرد ديابيس . وأخيرا فإن المرسيدس 320 دى موديل 1942 أو مرسيدس هتلر مازالت تحتفظ بلياقتها بمحرك يخرج قوة 80 حصانا ومعدل أعلى سرعة أكثر من 80 ميلا /الساعة ( 130كم/الساعةتقريبا) ومالكها الحالى الذى أصبح الآن كمن يمتلك كنزا ثمينا رفض عرضا ببيعها مقابل 1.5 مليون دولارا وصرح بانه سيتابع هذا الاكتشاف الخطير..وفى النهاية إذا تأكد تماما أنها سيارة هتلر سيتبدل الرقم واحد إلى رقمين متجاورين على أقل تقدير واربح ياديابيس .