تسود حالة من الهدوء الذى يسبق العاصفة داخل أرواقة مشيخة الأزهر الشريف بالكامل، فى أول أيام تولى الدكتور محمد مرسى منصب رئيس الجمهورية،الا أن التكهنات والكواليس وأحداث النميمة لم تنقطع نهائيا،بين القيادات والعاملين فى الأزهر، خاصة المحسوبين منهم على شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى، والذين تم تهميشهم بشكل متعمد من قبل الدكتور أحمد الطيب بعد استعانته برجاله من جامعة الأزهر فى المشيخه.
ودارات الأحداث فيما بينهم على أن أيام الطيب باتت معددوة فى الأزهر وبات قاب قوسين أو أدنى من الخروج منه، خاصة ،وأن جماعة الأخوان يسعون للسيطرة على الأزهر منذ اندلاع الثورة، وسبق أن قاموا بإعداد القانونين التى من شئانها ضم الأفتاء والأوقاف الى مشيخة الازهر ، وفصل الجامعة عنهما وتعين شيخ الأزهر بالانتخاب من بين هئية علماء منتخبة من أكثر من مائتين شخص، وإلغاء قانون الطيب الذى قام بتمريره من قبل المجلس العسكرى .
وباتت التكنهات على من يخلف الدكتور الطيب فى المشيخة وتناثرت الأحداث حول 3 أسماء عبدالرحمن البر مفتى الجماعة أو الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ،أو الدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية.
إلا أن قيادات الأزهر المحسوبين على الدكتور أحمد الطيب قاموا بتسريب بعض المعلومات عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مفادها أنه الرئيس القادم لا يملك اى صلاحيات على شيخ الأزهر ولا يملك عزله او تعيينه وهناك قانون الأزهر الجديد ، الذى يحدد فيه اسم شيخ الأزهر من بين هئية كبار العلماء وان يكون منتخب ولا يترك منصبة الا فى سن الذى حدده القانون ب80 عام.
على صعيد أخر دعا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهرالأحد القادم" عقد جلسة طارئة لمجمع البحوث الإسلامية الخميس القادم ،لبحث عدد من القضايا الملحه والتى تخص المؤسسة الدينية، والتى تنص على استقلال الأزهر التام وعدم تبعتة لرئاسة الجمهورية نهائيا، وعلى الأزهر أن يدر شئونة الأدراية والقانونية بمعرفته.
ويأتى ذلك فى أطار التحرك المؤسسى من خلال عقد جلسة طارئة لمجمع البحوث الإسلامية على ان يكون جدول أعمال الجلسة، وضع خطة مستقبلية للأزهر خلال فترة الحراك القادمة وخاصة بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وذلك لن يتم إلا بحصول الأزهر على الأستقلال المادى عن الدولة حتى لايتدخل أحد فى شئونة وأن ترد إلية جميع الأوقاف المخصصة للأزهر.
خاصة بعد فوز محمد مرسى مرشح جماعة الأخوان المسلمون بالرئاسة ، لانه يسعى للسيطرة على المؤسسة لدينية ضمن برنامج مشروع النهضة، ما يخص مؤسسة الأزهر الشريف وخطة لتطويره عالميا وماديا ومعنويا، منها،دعمه ماديا ومعنويا وذلك من خلال الأنتخابات الحره المباشرة لشيخ الأزهر من خلال هئية كبار العلماء والتى لابد ان تضم تحت راياتها جميع العلماء من جميع الأطياف والتيارات الإسلامية المختلفة ، لأ أن تشكل من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، لان التشكيل الجديد للهئية وفقا لقانون الأزهر الذى صدر بمرسوما من العسكر لايخرح عن كونها مجمع آخر للبحوث.
كما يهدف مرسى ايضا وفقا لبرنامجة الأنتخابى،ضم كل المؤسسات الدنيية لحض الأزهر الشريف على أن نضم كلا من وزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية لأشراف الأزهر الشريف، ولا بد من فصل جامعة الأزهر عن المشيخة تماما، وقصر تخصصها على العلوم العلمية فقط .