أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يفيد بأن عدد العبيد في العالم تجاوز اليوم 27 مليون شخص. وهو ما أوضحته وزيرة الخارجية الأمريكية ، هيلاري كلينتون ، في الوقت الذي كشفت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية الثلاثاء الماضي عن تقريرها السنوي حول الإتجار بالبشر. وكشف التقرير أن تم إحراز تقدم في مكافحة هذه "الآفة" بفضل الملاحقات القضائية ضد المتاجرين من قبل عدد متزايد من الحكومات. كما ارتفعت تسع وعشرين دولة في التصنيف. ولكن ، هناك ثلاث وثلاثون دولة فقط من إجمالي خمس وعشرين دولة تم دراستها تتوافق مع القوانين القائمة على المستوى الدولي من أجل إنهاء الإتجار بالبشر ، مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ومن بين السبع عشرة دولة الأقل تقديرًا ، تأتي الجزائر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيا وكوريا الشمالية والمملكة العربية السعودية. وقد دخلت سوريا في القائمة السوداء للدول المتهمة بالإتجار بالبشر ، لأن "الحكومة السورية لا تطبق الاجراءات التي من شأنها القضاء على الإتجار (بالبشر) ولا تبذل أي جهد في هذا الصدد" ، بحسب ما أوضحه التقرير الأمريكي. ومن جانبها ، اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية ، هيلاري كلينتون ، أن إلغاء العبودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية في عام 1865 وفي دول أخرى لم يعني مع الأسف إنهاء العبودية في مجملها. وأشارت كلينتون إلى أنه "على الرغم من اعتماد المعاهدات والقوانين التي تحظر العبودية ، فإن الوقائع تشير إلى أن عدد من الرجال والنساء والأطفال يعيشون كعبيد في العصر الحديث بسبب آفة الإتجار بالبشر". وأضافت هيلاري كلينتون أن "ضحايا العبودية الحديثة هم رجال ونساء ، قتيات وفتيان تذكرنا قصصهم بأننا قادرين على أشكال من المعاملة غير الإنسانية". وكانت منظمة العمل الدولية قد أعلنت في الأول من يونيو أن هناك ما يقرب من 20,9 مليون شخص – ما يقرب من ربعهم أقل من 18 عامًا – يعملون بصورة قسرية في العالم ، حيث أنهم يحتلون مناصب مفروضة عليهم بالإكراه أو الإجبار.