أكدت الدكتورة امانى فهمى الوزير المفوض، نائب رئيس المكتب الفنى لتسيير خطة العمل وإتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية بوزارة الخارجية أن مصر حققت اسفتادة كبيرة من التعاون مع الاتحاد الأوروبى فى العديد من المجالات، كما تطور التعاون بين الجانبين مع إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط. وقالت فهمى أمام إجتماع للجنة الشئون العربية الخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى ، والتى واصلت اليوم /الاربعاء/ مناقشة ملف الشراكة بين مصر والإتحاد الاوروبى فى مجال العدالة والأمن ومكافحة الارهاب والجريمة المنظمة . وأضافت أنه فى مجال التعاون القضائى تم الاتفاق على تعزيز التعاون فى مجالات التدريب والميكنة، وأنشأت مصر لجنة عليا بمساعدة الاتحاد الأوروبى فى مجال ضبط جرائم المعلوماتية والتشريعات وأساليب انفاذ القانون، ودعم مصلحة الطب الشرعى.
وتابعت أن التعاون فى مجال مكافحة الارهاب هو أحد المجالات المهمة للتعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبى، وأن مصر عمدت فى هذا الاطار على تغيير المفهوم الاوروبى فى تعريف الارهاب، وعدم ارتباطه بدين أو جنسية ، وتم التوصل إلى مدونة سلوك لتعريف الارهاب اعترضت عليها اسرائيل لانها تمسكت بأن الارهاب لايجب أن يصنف على أساس أنه ظاهرة عالمية ، وأنما يرتبط بأديان معينة ، فيما تمسكت مصر بأن الصراع العربى الاسرائيلى هو السبب الجذرى للارهاب فى المنطقة .
وأكدت الدكتورة أمانى فهمى الوزير المفوض نائب رئيس المكتب الفنى لتسيير خطة العمل واتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية بوزارة الخارجية أن تمسك مصر والدول العربية بموقفها فيما يتعلق بقضية الإرهاب ورفض سياسة الكيل بمكيالين والتفريق بين المقاومة ضد الاحتلال والإرهاب ، ووقف جميع أشكال التمييز ضد العرب والمسلمين فى أوروبا أسهم فى ضمان موقف أوروبى متوازن فى هذه القضية .
وأضاف أن مصر والدول العربية تركز فى حوارها مع الإتحاد الأوروبى على ضرورة إتخاذ الإتحاد الأوروبى موقف حاسم تجاه الممارسات الإسرائيلية ، ونجحت أكثر من مرة فى الحصول على إدانات من الإتحاد الأوروبى للسياسات الإسرائيلية، كما نجحت فى منع حصول إسرائيل على وضع متميز داخل الإتحاد الأوروبى .
وأشارت إلى تركيز مصر على القضايا السياسية الإقليمية فى شركاتها مع الإتحاد الأوروبى موضحة أن الإتحاد يقدر دور مصر كدولة رائد فى القضايا الإقليمية كالعراق والسودان والصراع العربى الإسرائيلى وإخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل .
وأضافت أن هناك تعاون جيد بين مصر والإتحاد الأوروبى فى المجال الأمنى والتنسيق فى المحافل الدولية فيما يتعلق بقضية الصراع العربى الإسرائيلى وإخلاء المنطقة من جميع اسلحة الدمار الشامل والضغط على إسرائيل لاخضاع منشآتها النووية للتحقق الدولى .
وفيما يتعلق بالتعاون فى مجال مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية أشارت فهمى إلى وجود تباين فى النظر إلى هذه القضية ما بين مصر والإتحاد الأوروبى ، حيث تنظر مصر إلى القضية على أنها قضية تنموية فى الأساس ، فيما يعتبرها الإتحاد الأوروبى قضية أمنية .
وأضافت أن هناك حوارا مستمرا مع الاتحاد الاوروبى فى هذا الصدد ، وفيما يتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين من دول ثالثة ، حيث يتمسك الاتحاد الاوروبى بإعادة توطين المهاجرين من دول ثالثة وعدم إعادتهم إلى بلادهم . وأشارت إلى أن الاتحاد الاوروبى يعرض بعض الحوافز مثل صفقات التنقل الحر وتدريب المهاجرين واعادتهم والسماح بالهجرة بشكل شرعى ، وأن مصر نجحت فى الاتفاق مع الاتحاد الاوروبى على تشكيل مجموعة عمل فى مجال الهجرة ، لبحث المشاكل فى هذا المجال مع تمسك مصر بعدم قبول مبدأ إعادة التوطين لمهاجرى الدول الثالثة وبعدم اعتبار الهجرة غير الشرعية قضية أمنية فقط.