عقب عشاء عمل جمع وزراء الخارجية، وفي اشارة قوية لنجاح الدبلوماسية المصرية، اعرب الاتحاد الأوروبي في بيان عقب الاجتماع السادس لمجلس الشراكة بين مصر وأوروبا، عن قلقه البالغ تجاه الوضع في القدسالشرقية، وطالب جميع الاطراف المعنية بالامتناع عن القيام بأية اعمال استفزازية، مشددا علي انه لن يعترف ابدا بضم اسرائيل للقدس الشرقية.. وأكد البيان مساندة الاتحاد لجهود مصر لنشر الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، وجهودها المستمرة لتحقيق المصالحة بين جميع الفصائل الفلسطينية، والوقوف خلف الرئيس محمود عباس «أبومازن». ونوه الاتحاد الي موقفه الرافض للاعتراف بأي محاولات لتغيير حدود ما قبل يونيو 67، واستعداده للمساهمة في ترتيبات ما بعد انتهاء الصراع بشكل يضمن سريان اتفاقيات السلام. كما أعرب عن قلقه البالغ لعدم احراز أي تقدم في عملية السلام، وطالب بالاسراع في مواصلة المفاوضات السلمية، التي من شأنها التوصل لإطار زمني محدد لاقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية، وقادرة علي الاستمرار في أمن وسلام جنبا الي جنب دولة اسرائيل. أكد الاتحاد الأوروبي، مساندته لجهود الرئيس مبارك لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل، كما اكد مواصلة مشاوراته عن كثب مع مصر، وجميع الاطراف المعنية لتنفيذ القرار الخاص بمعاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1995 . وفيما يتعلق بالارهاب، شدد الاتحاد علي تضامنه مع مصر، والدول التي عانت من الارهاب، ورحب برغبة مصر في تعميق الحوار السياسي المشترك في مجال محاربة الارهاب، واستعداده لمواصلة الحوار بهذا الشأن علي الصعيدين الثنائي والاقليمي في اطار الاتحاد من أجل المتوسط. وفيما يخص الهجرة غير الشرعية، اعرب عن تطلعه لتعميق الحوار مع القاهرة وتعاونه معها من خلال اتفاقية الشراكة والأطر الأورمتوسطية، والأورو افريقية، القائمة علي منع الهجرة غير المشروعه، واعادة المهجرين. رحب الاتحاد بالتقدم الكبير في الاصلاحات الاقتصادية بمصر واستقرار النمو الاقتصادي نتيجة لتدفق الاستثمارات الخارجية المباشرة وتصدير المنتجات وتدفق السياح وثقة المستهلك. ونوه الي زيادة التبادل التجاري مع مصر منذ دخول اتفاقية الشراكة الي حيز التنفيذ في عام 2004 حيث وصل حجم التبادل التجاري الي 18.7 مليار يورو في عام 2009 بما يمثل ما يقرب من 34% من حجم تجارة مصر مع باقي دول العالم.