الاتحاد الأوروبى: لن نعترف بضم القدس الشرقية

أكد الاتحاد الأوروبى مساندته لجهود مصر لنشر الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، ومبادرتها وجهودها المستمرة لتحقيق المصالحة بين جميع الفصائل الفلسطينية، خلف الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن".
وأعرب عن قلقه البالغ تجاه الوضع فى القدس الشرقية، وطالب جميع الأطراف المعنية بالامتناع عن القيام بأية أعمال استفزازية، مُجدِدًا موقفه بعدم الاعتراف بأى محاولات لتغيير حدود ما قبل يونيو عام 1967 بما فى ذلك القدس، واتفاقات الطرفين، معربا عن استعداده للمساهمة فى ترتيبات ما بعد انتهاء الصراع بشكل يضمن سريان اتفاقيات السلام.
وذكر الاتحاد فى بيان صدر عقب الاجتماع السادس لمجلس الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى، "ندرك أهمية الدور الذى تلعبه مصر لنشر الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط "، مؤكدا الأهمية الحيوية لهذا الأمر من أجل تحقيق الاستقرار والسلام وإعادة بناء قطاع غزة، مطالبا بالإسراع فى مواصلة المفاوضات السلمية التى من شأنها التوصل فى إطار زمنى محدد إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومتماسة الأراضى، وقادرة على الاستمرار لتعيش جنبا إلى جنب دولة إسرائيل فى سلام وأمن.
وأوضح أن تحقيق سلام حقيقى يتطلب إجراء مفاوضات حول وضع القدس كعاصمة للدولتين فى المستقبل، وطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف جميع أشكال المعاملة التمييزية ضد الفلسطينيين فى القدس الشرقية.
كما أعرب عن قلقه تجاه الوضع فى قطاع غزة، وحث على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1860 والاحترام الكامل للقانون الدولى الإنسانى، مشيرا إلى أن سياسة الحصار الإسرائيلية غير مثمرة وغير مقبولة سياسيا، علاوة على أنها أضرت بالاقتصاد والموارد الطبيعية ولاسيما المياه.
وشدد الاتحاد على مساندته لمبادرة الرئيس حسنى مبارك لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، مؤكدا الحاجة إلى تحقيق تقدم فى تنفيذ قرار مؤتمر الأطراف المعنية بمعاهدة حظر الانتشار لعام 1995 حول الشرق الأوسط.
وأوضح أنه سيواصل تشاوره عن كثب مع مصر وجميع الأطراف المعنية فى المنطقة من أجل تحقيق التنفيذ التدريجى لهذا القرار، ومتابعة الندوة التى تم تنظيمها فى باريس فى يونيو 2008 حول الأمن فى الشرق الأوسط، ونزع التسلح وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل.