أكدت مصادر إعلامية موريتانية أن زيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لموريتانيا انتهت على عكس ما توقعتها قطر وموريتانيا , حيث انتهي اللقاء الثنائي بمشادات كلامية اعتبرها البعض بالطرد المباشر للأمير القطري . وافادت وكالة انباء فارس نقلا عن مصادر اعلامية موريتانية بان الأمير القطري نصح الرئيس الموريتاني "ولد عبد العزيز" خلال حديث دار بينهما بضرورة إحداث إصلاحات ديمقراطية في البلاد، من خلال بسط الحريات وانتهاج سياسية اقتصادية ناجعة، وتقريب التيار الإصلاحي الإسلامي، والتشاور معه، والاسترشاد بالشيخ محمد الحسن ولد الددو، الذي أثنى عليه الأمير، غير أن هذه النصيحة أثارت حفيظة ولد عبد العزيز، الذي انتقد السياسة القطرية فيما اسماه "تصدير الثورة" وتوجيه قناة الجزيرة للتأليب والتحريض ضد الأنظمة العربية، معتبرا أن نصيحة الأمير القطري له تدخل في الشؤون الداخلية.
ولم يقم الرئيس الموريتاني بتوديع ضيفه القطري إلى المطار، كما لم يسمح للوزراء بتوديعه, وقد اثار ذلك استغراب المراقبين الذين استبعدوا أن يكون الأمر مجرد خطأ بروتوكولي كون الزيارة تم الإعداد لها منذ مدة وحظيت باهتمام كبير من الإعلام الموريتاني رابطين الأمر بتفجر خلافات بين قيادة البلدين في اللحظات الأخيرة .