لفترة طويلة ظلت الصحافة السلطة الرابعة التى يمكنها الرقابة على المؤسسات التنفيذية والتشريعية فى أى دولة مدنية، وفى السنوات الأخيرة ازدادات أهمية ودور هذه السلطة التى أصبحت شعبية. وفى هذا الإطار أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن كتاب بعنوان "حكاية الصحافة المصرية" تأليف د. عواطف عبد الرحمن، وهذا الكتاب عن تاريخ ودور الصحافة المصرية وأثرها فى المجتمع بدءاً من مجهودات أمين الرافعى فى القرن الثامن والتاسع عشر ومحمود عزمي فى تلك الفترة ود. عبد القادر حمزة وأحمد أمين وصولاً إلى فاطمة اليوسف وسلامة موسى مروراً بفكرى أباظة ومحمد حسين هيكل وعباس محمود العقاد وتادروس شنودة من الرواد الذين اسسوا العديد من المؤسسات الصحفية التى لعبت دوراً بارزاً فى إظهار الحقيقة للقارئ المصري وربطه بما يجرى فى العالم. وقدمت الكاتبة أيضاً فى هذا الكتاب بانوراما لتاريخ الصحافة ونشأتها منذ اول صحيفة غير رسمية ظهرت فى مصر كانت عام 1866 بعنوان "وادي النيل" ثم اصدر عبد الله النديم صحيفة "التنكيت والتبكيت" وكانت هى لسان الثوار فى الثورة العرابية وقبل مطلع القرن العشرين ظهر العديد من الأسماء التى شكلت ملامح الحياة الصحفية فى مصر.