ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن وزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو يعتبران أن بلادهما مثل "القصر وسط الغابة" فى ظل وضع اسرائيل فى الشرق الأوسط. وتستطيع اسرائيل الدفاع عن نفسها : فبعد الانتهاء من الحاجز الأمنى على الحدود المصرية ، سيتم اقامة حاجز آخر على طول الحدود الأردنية.
وتساءلت الصحيفة حول إذا ما كانت قلعة اسرائيل ستكون نظريا معزولة بصورة محكمة ، بعد أن تم عزلها عن الضفة الغربية بجدار آخر. ولكن، الأمر يتعلق بعدو أكثر مكرا ، وهو عدو داخلى يتمثل فى التطرف الدينى لجزء من المجتمع اليهودى الأرثوذوكسى المتطرف والتطرف المسيحى للمستوطنين.
وخلال الأسابيع الأخيرة، يبدو أن الاسرائيليين قد اكتشفوا هذا التطرف المزدوج الذى يحكم ما كانوا يعتقدون أنه التوافق الديمقراطى الاسرائيلى. وأضافت الصحيفة أن الحقيقة تكمن فى أن اسرائيل هى من شجعت قطاعين ايديولوجيين لا يقبلان سلطتها، ولكنهما يستطيعان الاعتماد على تواطئها من أجل ازدهار وفرض نفوذهما السياسى.