أعلن قائد عملية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا اليوم أن مروحيات فرنسية وبريطانية ستشارك في العملية الجارية هناك فور جاهزيتها، كما قال إن قوات العقيد معمر القذافي زرعت ألغاما حول مدينة مصراتة غرب ليبيا. وقال الفريق تشارلز بوتشارد في إفادة صحفية إن "هذه المروحيات ستعمل بموجب تفويض الأممالمتحدة، وستشارك في العملية فور أن تكون مستعدة".
وأضاف أن الطائرات ستقوم ب"مهمة نشطة تركز بالطبع على مهاجمة بعض القوات التي تكرس لأعمال العنف".
وكانت بريطانيا أكدت موافقتها على إرسال المروحيات المقاتلة إلى ليبيا لزيادة الضغط على نظام القذافي. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون اليوم إن الحملة التي يشنها الأطلسي لإسقاط القذافي تدخل مرحلة جديدة، وإن نشر مروحيات بريطانية سيزيد الضغط على القذافي.
وقال مسؤولون في حلف شمال الأطلسي إن أربع طائرات "أباتشي" هجومية بريطانية ستكون موجودة على متن السفينة الهجومية "أتش.أم.أس أوشن" في البحر المتوسط إلى جانب أربع طائرات فرنسية من طراز "تايغر" على متن حاملة المروحيات الفرنسية "تونير".
ويقول محللون عسكريون إن الطائرات الهجومية ستسمح بشن هجمات أكثر دقة على قوات القذافي وتقليل خطر سقوط ضحايا من المدنيين، لكن في الوقت نفسه يسهل على الدفاعات الأرضية ضربها بشكل أكبر من الطائرات السريعة التي يستخدمها الحلف حتى الآن.
وقال بوتشارد إن إرسال المروحيات الهجومية لن يمهد لإرسال قوات برية إلى ليبيا، وهو أمر تستبعده الدول الغربية.
لا قوات برية وأضاف "التفويض الذي لدي واضح جدا، لا قوات على الأرض، في الحقيقة إن المروحيات التي ترسل إلينا مروحيات هجومية وليست من النوع الذي ينقل أعدادا كبيرة من القوات على الأرض، لا أنوي أن أنشر قوات على الأرض".
وأضاف بوتشارد أنه على الرغم من تحقيق تقدم في مدينة مصراتة فإن قوات القذافي ما زالت تمثل "خطرا واضحا" على السكان.
وقال إن تقارير أظهرت أن قوات القذافي زرعت حقلا من الألغام المضادة للأفراد في مصراتة لمنع المدنيين من التحرك. لكنه أوضح أن الحلف الذي "لم ينشر قوات ميدانية" ليس قادرا على نزع الألغام بنفسه. وقال إن "أشخاصا مؤهلين سيقومون بهذه المهمة"، دون المزيد من الإيضاحات