هزت الانفجارات مدينة طرابلس، الثلاثاء، حيث شنَّ حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الغارات الأعنف على طرابلس منذ بدء تدخله في ليبيا، فيما تعتزم فرنسا وبريطانيا نشر مروحيات لتصعيد الضغوط على قوات العقيد الليبي معمر القذافي. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم، أنّ ثلاثة أشخاص على الأقل قُتلوا وجُرح 150 آخرون في غارات شنها الحلف على طرابلس ليل الاثنين/ الثلاثاء. وأضاف أنّ الحلف الأطلسي شنَّ "بين 12 و18 غارة على ثكنة للحرس الشعبي"، وحدات متطوعين يساندون الجيش. وأوضح أنّ "الثكنة كانت شاغرة، ومعظم الضحايا مدنيون يقطنون بالقرب" من المكان. واعتبرت الصحافة الأجنبية في طرابلس أن هذه الغارات هي الأعنف منذ بدء عمليات حلف شمال الأطلسي ضد نظام القذافي. واستهدفت الغارات قطاع باب العزيزية حيث مقر معمر القذافي، حيث سمع دوي حوالي 15 انفجارًا في هذا القطاع في حين حلقت مقاتلات على علو منخفض. وفي خطوة أخرى لدعم الثوار الذين يقاتلون قوات العقيد الليبي، أعلنت فرنسا أنها قررت إرسال مروحيات قتالية للمشاركة في الحملة الجوية التي يشنها الحلف الأطلسي. وقال وزراء فرنسيون: إن المروحيات، السلاح الذي لم يستخدم بعد في الحرب في ليبيا، سيساعد الحلف على ضرب المرافق العسكرية التابعة للنظام والمخبأة في المدن مع تجنب ضرب المدنيين. لكن وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة نيك هارفي أوضح أن لندن لم تقرر بعد ما إذا كانت سترسل مروحيات أم لا. والثلاثاء، أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان في بنغازي، معقل الثوار في شرق ليبيا، أنه سلم المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار "دعوة" رسمية لفتح مكتب تمثيلي في واشنطن. ووصل فيلتمان الاثنين إلى بنغازي والتقى الاثنين مسئولين في المجلس الوطني الانتقالي يتقدمهم رئيسه مصطفى عبد الجليل، بحسب ناثانيال تيك المتحدث باسم الممثلية الأمريكية في بنغازي. والاثنين، دعت واشنطن العقيد معمر القذافي إلى التنحي ومغادرة ليبيا. وتأتي الدعوة الأمريكية بعد يوم من فتح وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مكتبًا للاتحاد في بنغازي وإعلانها دعم الاتحاد المؤلف من 27 بلدًا للثوار.