ذكرت صحيفة جارديان مقالا تقول فيه أن نصف مصر العلماني يستعد بوقوفه جنبا الي جنب مع الاقلية المسيحية لانتخاب برلمان اسلامي في سابقة لاول مرة في تاريخ البلاد في حين انه مازال هناك بعض الذين يخشون الإسلاميين الذين يعززون مكاسبهم يوما تلو الآخر. لا احد يعرف كيف ستطور المواجهات حيث يستبعد المتفائلون الانزلاق الي حمام الدماء كما حدث في الجزائر في عام 1990 حيث ألغى الجيش للانتخابات البرلمانية و استعد الاسلاميون للفوز و يتنبا اخرين بالسيناريو الباكستاني (ظهور ضابط اسلامي مثل ضياء الحق ، يكون مقبول لدى كلا من الجيش والإسلاميين) ، أو علي اسوء التقديرات تكرار ماضي مصر في الاونة الاخيرة عندما اخترع العسكر ذريعة لتعليق السياسة في عام 1954. وأضافت أن هذا التحول الجوهري في السياسة المصرية اثار قلق الكثيرين الذين ينتظرون اول برلمان إسلامى في مصر بحلول منتصف يناير فمنذ انقلاب 1952 العسكري الذي أطاح النظام الملكي ، هبت على مصر الرياح السياسية و عانت من الاختلاط وتشويش الأفكار والسياسات العامة بداية من القومية التي رسخ لها جمال عبد الناصر منذ الخمسينيات من القرن الماضي، و ها هي مصر تعاني الان من المزيد من التشويش بين أغلبية إسلامية وأقلية علمانية وأخرى ليبرالية وأخرى مسيحية.
قد تكون مصر لا تزال عالقة بين الجيش و الإسلاميين ، ولكن الكثير سيعتمد أيضا على الشباب النشطة,فكيفية تنظيمهم وماذا يفعلون سوف يلعب دورا رئيسيا في تشكيل مستقبل مصر في العقود القادمة. .