لا يزال الإهمال هو السمة الرئيسية التى تسيطر على حياتنا اليومية حتى طالت مخالبه أرواح المواطنين فى كل يوم نستيقظ على خبر وفاة طفل أو شاب أو ربة منزل حتى حصد أرواح الأبرياء بدون ذنب. "إسلام ذكي" ذو ال 17 عاما وقع ضحية للإهمال بعد ان غرق بحمام سباحة مركز شباب التجمع الأول دون تحرك اى مسئول لمتابعة الحادث. تفاصيل تلك المأساة يروى تفاصيلها والد الضحية "محمد ذكي" حيث قال : يوم الاثنين الماضي بعد انتهاء "إسلام" من امتحانات نهاية العام وظهور النتيجة ونجاحه طلب منه الضحية الاحتفال مع أصدقائه، وتوجه إسلام وأصدقائه الى مركز شباب التجمع الاول وقرروا النزول لحمام السباحة للهروب من حرارة الجو المرتفعة. وأثناء تواجده بحمام السباحة شاهده أحد أصدقائه فوجده يغرق وغير قادر علي النطق فحاول انقاذه لكنه فشل وظل يصرخ حتى وصل إليه فردين من الإنقاذ "الذين من المفترض أن يكونا متواجدين علي حمام السباحة و مراقبة من بداخله. يسكت الأب المكلوم والدموع محبوسة فى عينيه ويقول حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب فى درجة الإهمال اللى وصلت لارواح المواطنين يبكى الاب بحرقة، ويستكمل حديثه قائلا إن فردى الإنقاذ تعاملا مع الموقف بتكاسل وعدم اهتمام حيث قام أحدهما بالنزول الى حمام السباحة وأخرج إسلام وبعدها لم يجدوا أى طبيب بالمركز وباءت محاولتهم بالفشل. ويضيف والد الضحية أن رئيس المركز حمل اسلام الي داخل سيارته متوجها الى أحدى العيادات المتواجدة بالقرب من المركز بعد فوات الاون وتبين ان اسلام لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول الي العيادة. وحول كيفية معرفته بالحادث قال: تلقيت اتصال من احد أصدقاء أسلام يخبرنى بالحادث ويصرخ باعلى صوته "إسلام مات يا عمو" أصيبت بعدها بحالة من الجنون بعد أن وقع الخبر على مسامعى كصاعقة وقمت بالبحث عن ابنى حتى توصلت الى أحد أصدقائه الذي كان بصحبته حتي وصل الي جثة هامدة في سيارة رئيس المركز. حررت محضر بقسم شرطة ثان القاهرة الجديدة وبعد توقيع الكشف الطبى عليه تبين ان عدم كتابة سبب الوفاة وعند سؤالها قالت إن وقت الوفاة مر عليه أكثر من 4 ساعات ولا أستطيع تحديد أن يكون توفي نتيجة الغرق أم أن يكون هناك سبب آخر مثل سكتة قلبية أو هبوط حاد في الدورة الدموية.