أكدت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة في مصر اليوم، الأحد، أن شادي المنيعي، القيادي بها، لم يقتل كما ذكرت مصادر أمنية قبل يومين وعرضت صورا له وسط مجموعة من المسلحين. وكانت مصادر أمنية صرحت بأن المنيعي وخمسة أشخاص آخرين قتلوا في اشتباك بأسلحة نارية أثناء سيرهم بمنطقة المغارة بوسط سيناء في وقت مبكر صباح الجمعة، وأضافت أنه قتل برصاص مجهولين. وقالت أنصار بيت المقدس، التي تستلهم أفكار تنظيم القاعدة وتتمركز في شمال شبه جزيرة سيناء، في بيان بث على موقع تابع للجماعات الجهادية بتاريخ اليوم، الأحد: "ها هم يعلنون عن مقتل الأخ المجاهد شادي المنيعي وأنه أمير الجماعة في حين أنه لم يقتل ولم يكن أميرا للجماعة". وأعلنت الجماعة في السابق مسئوليتها عن أغلب التفجيرات والهجمات المسلحة التي استهدفت أفراد ومقار قوات الأمن في مصر منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وذكرت جماعة أنصار بيت المقدس في بيانها اليوم أن الجيش المصري "لم يعلم حتى اليوم من هو أمير هذه الجماعة"، ونفت أن القيادي بها توفيق محمد فريج (أبي عبد الله) الذي أعلنت مقتله في مارس الماضي كان أميرا لها. وقالت الجماعة آنذاك إن فريج أحد مؤسسيها وقتل في حادث سير أدى إلى انفجار قنبلة حرارية كان يحملها. وجاء في بيان اليوم: "نحن نعلن في هذا الصدد أن أمير الجماعة وقادتها يتمتعون بالأمن والعافية وهم بخير حال بين إخوانهم المجاهدين قائمين على أمر الله ومرابطين على الثغور حتى يفصل الله بينهم وبين أعدائهم". وعرضت الجماعة ثلاث صور قالت إنها للمنيعي، وظهر في واحدة منها وهو يقرأ خبر مقتله على كمبيوتر محمول، وظهر في صورتين وهو يقف ويجلس وسط مجموعة من المسلحين الملثمين وخلفهم عربات دفع رباعي وأعلام لتنظيم القاعدة.