السيسى : أنا مرشح غالبية المصريين سيرى الشباب تغييرا حقيقيا حال نجاحى.. وأدعم إنشاء حزب سياسى لهم بعيدا عن الدولة لا عودة ل"قمع الناس" بحجة الأمن أنجزنا الكثير فى سيناء.. ولابد من استقرار ليبيا أمنياً " قريبون من العرب "مسافة السكة".. وعلاقاتنا مع إيران ستكون عبر الخليج قال المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى إن المشاركة الكبيرة للمصريين فى الخارج لشعورهم بالمسئولية، والخطر الذى يحاك بالوطن، مشيرا إلى أن هناك وعيا مصريا وعربيا قيد التشكيل الآن. وأضاف السيسى خلال حواره على قناة "العربية" أنه مرشح غالبية المصريين، وسيتصدى لكافة المشاكل التى تواجه مصر، والمنطقة من أجل الوطن العربى، لافتا إلى أنه يحتاج للتكاتف خاصة أنه يمتلك هذه العناصر وليس فى حاجة للبحث عنها. وأشار إلى أنه يتمنى أن يكون قادرا على التصدى لأهم التحديات التى تواجه المصريين والعرب كما أنه يتوجه للطبقات الأكثر احتياجا وضعفا لأنه يحتاج من يبحث عن مصالحه ويقوم برعايتها. وأوضح المرشح الرئاسى أنه يقدر اختيار الشباب مهما كان هذا الاختيار فالشباب فى مصر مظلوم، ويعانى من هذا الظلم على مدار سنوات عديدة مشيرا إلى أن كتلة الشباب فى مصر كبيرة جدا، ولم تكن امامهم فرصة فهم يسعون لتغيير حقيقى. وطالب السيسى الشباب بالصبر والانتظار حيث يسعى لتجهيزهم لكى يكونوا قادة المستقبل مضيفا أنه يعذرهم ولكنه سيرون تغييرا حقيقيا حال نجاحه. واشار السيسى إلى أن الشباب يحتاج للشعور بالثقة فى الحالة وليس فى الشخص مشددا على أنه طالب الأحزاب والقوى السياسية باحتواء الشباب فى مصر كما أنه مستعد لتدعيم الشباب كى يكون له حزب سياسى بعيد عن الدولة. وأوضح المرشح الرئاسى إلى أن قانون التظاهر ينظم هذه العملية فالتظاهر وسيلة للتعبير ولكن لا ينبغى أن يكون التعبير عن الرأى وسيلة للأذى بالدولة وهذا لا يعنى ان تكون الدولة امنية فالكثير من المواطنين يبحثون عن العيش خاصة أن الكثير منهم يحتاج للرفق ومن يحنو عليه. كما أكد السيسى أنه لا يمكن العودة لمرحلة قمع الناس بحجة الأمن مشددا على أن نضج المجتمعات فى المسار الديمقراطى يحتاج زمنا طويلا، لافتاً إلى أن الخطاب الدينى الإسلامى يواجه مشكلة عند المسلمين. وأضاف السيسى خلال حواره على قناة "العربية" أن الموقف فى ليبيا لم يتم معالجته بالطريقة المثلى بعد سقوط النظام السابق وقال: "لا نستطيع أن نقف ونتفرج عليها والغرب"، مشيراً إلى أن الغرب مسئول أمام التاريخ والإنسانية على ما يحدث حيث كان لابد من جمع السلاح، خاصة أن حدودها مترامية الأطراف وكل مخازنها متاحة فى الصحراء وتهرب لمصر ودول الجوار الأخرى. وأشار المرشح الرئاسى إلى أنه كان يجب جمع هذا السلاح وما حدث فى ليبيا تجربة مريرة للغاية حيث لا يوجد تواجد حقيقى لليبيين لتأمين حدودهم مع مصر فتأمين الحدود واجب مشترك ولا يجب أن يكون على عاتق دولة واحدة. وأكد السيسى أن مصر لم تواجه أخطارا أمنية مثل التى تقابلها فى هذه المرحلة، مشيرا إلى أن سيناء كان بها بؤر إرهابية بعد إهمالها طويلا، لافتا إلى أنها لا يمكن أن تكون مصدر إرهاب للشرق خاصة أن مصر موقعة على اتفاقات دولية وتحترم تعاقداتها وأضاف السيسى أنه تم إنجاز الكثير فى سيناء ولكن لم يتنه بعد، لافتا الى أنه لا يجوز مثلا أن تصبح نقطة هجوم ضد "إيلات"، كما انه لابد من انجاز استقرار أمنى سريع فى ليبيا. وأشار المرشح الرئاسى إلى أن مصر أكبر دولة دفعت ثمنا لأجل فلسطين وهذا لن يتغير، مضيفا أن على حماس ان تسعى لتصحيح أخطائها كما ان اى جهود ستسعى لتحقيق القضية الفلسطينية سنقوم بدفعها للإمام من أجل المساعدة فى وحدة الفلسطينيين وهذا هو الوقت الأفضل لحلها. وأوضح السيسى أن الاشقاء العرب وقفوا بجانب شقيقتهم مصر مشيرا الي ان أمن مصر لا ينفصل عن ام العرب والخليج فى السعودية والإمارات والكويت وحريصون ان تكون جميعا مع بعض ونحتاج للعمل بمنتهى الجدية كى نحقق هذا الامر. وأضاف السيسى أن المخاطر تتراجع ولكن التحديات كبيرة أمنيا وكما قال من قبل للأشقاء العرب سنكون قريبين "مسافة السكة" ولدينا القدرة على حماية امننا القومى بكل القومة وبمنتهى الوضوح. وأشار السيسى إلى ان علاقات مصر مع إيران ستكون عبر الخليج كما انه لدينا القدرة على حماية أمننا القومى والعربى ومن حق إيران ان تؤمن مصالحها ولكن من حقنا ان نؤمن مصالحنا والتوازن قائم ومصر لن تنسى وقوف الخليج بجانبها ولا يمكن أن نقبل أن يمس أحد الأمن الإقليمى والخليجى ونريد علاقة عادلة ومتوازنة. وقال إن أخطر ما يواجه العرب تقسيم سوريا حيث لن يقبل العرب بحدوث تقسيم للأراضى السورية بالاضافة إلى انه لا يقبل بالحل العسكرى أو اى محاولة ل"افغنة سوريا". وأضاف السيسى أنه لابد من تصفية مخاطر التطرف والإرهاب فى سوريا مشيرا إلى أن ما حدث من استدعاء المتطرفين ادى إلى تعقيد موقف المعارضة السورية مشددا على أن حل الأزمة السورية سيساهم فى تهدئة الأوضاع داخل الإقليم والمنطقة. كما أكد أن واشنطن بدأت تدرك تدريجياً أن ما حصل فى مصر كان إرادة شعب مطالبا الأمريكان أن يحكموا علينا بعيون مصرية. واضاف السيسى أن هناك تحسنا في فهم أوروبا لما يجري في مصر وأن ما سيحسم الموقف هو المشاركة الكبيرة للمصريين في الانتخابات أما فيما يتعلق بالعلاقة مع روسيا فهى ليست على حساب الدول الأخرى فنحن مع التعاون المفتوح بعيداً عن الاستقطاب. وأضاف السيسى أن هناك حلولا ممكنة تناسب الجميع فيما يتعلق بأزمة سد النهضة ولكن ينبغى نزول المواطنين بكثافة فى الانتخابات الرئاسية كى يشعر المفاوض الأثيوبى قوة المصريين حيث إن مشاركة 30 مليون مصرى فى الاقتراع ليست كافية. وأوضح السيسى أن وزن مصر الدولي مرتبط باستقرار وضعها الداخلي كما انه مستدعى فى مهمة لإنقاذ هذا الوطن حتى لو كلفه هذا حياته.