قال المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي أن همه الأول هو الفقير، وأنه لا يجوز أن يبقى الناس "الغلابة" على حالهم، مؤكدا أنه سيسعى لجذب المستثمرين الأجانب والمصريين. وأضاف السيسي - خلال حوار مع "الحدث" مساء الأربعاء - أن التحديات الأمنية التي تواجه مصر في الوقت الحالي، هي "الأصعب في تاريخ مصر". وأوضح السيسي أن سيناء تحولت إلى بؤرة إرهاب بعد إهمال طويل، وتم إنجاز الكثير في سيناء، ولكن لم ننته بعد، ولا يجوز مثلاً أن تصبح سيناء نقطة هجوم ضد جيراننا. وأكد أنه "مستدعى في مهمة لإنقاذ الوطن"، مشيرا إلى أن العلاقة مع الغرب لن تعود إلى طبيعتها إلا بنزول ملايين المصريين للانتخابات، موضحا أن مشاركة 30 مليون مصري في الاقتراع ليست كافية. وأكد عبدالفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية أن ليبيا تواجه مخاطر سقوط الدولة وليس سقوط نظام، مؤكدا أن الغرب مسؤول أمام التاريخ لأنه لم يكمل المهمة وكان عليه جمع السلاح في ليبيا وتعزيز القوى الأمنية. وقال السيسي إن الموقف في ليبيا لم يتم معالجته بالطريقة المثلى بعد سقوط نظام القذافي. وتطرق بالقول: "لا نستطيع أن نقف ونتفرج عليها والغرب مسئول أمام التاريخ والإنسانية على ما يحدث، حيث كان لابد من جمع السلاح، خاصة أن حدودها مترامية الأطراف وكل مخازنها متاحة في الصحراء وتهرب لمصر ودول الجوار الأخرى". وأشار إلى أنه لا توجد في ليبيا سيطرة على الحدود مع مصر وأنها أصبحت بؤرة جذب للتطرف والإرهاب، مشيرا إلى "أن الغرب معنيون بمساعدة ليبيا لتتجاوز المشكلة، فلا يجوز أن نترك ليبيا بؤرة جذب للتطرف ولا يجوز أن نسمح بتحول ليبيا لمركز تصدير للتطرف". واعتبر السيسي أن ما يحدث في ليبيا الآن هو تجربة مريرة للغاية حيث لا يوجد تواجد حقيقي لليبيين لتأمين حدودهم مع مصر فتأمين الحدود واجب مشترك ولا يجب أن يكون على عاتق دولة واحدة ولابد من تحقيق استقرار أمني سريع في ليبيا، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي والعربي معني بدعم الموقف في ليبيا واستقرارها. وفي رد على سؤال حول التحديات الأمنية التي تواجه مصر في الوقت الحالي، وصف السيسي تلك التحديات بأنها "الأصعب في تاريخ مصر"، مشيرا إلى أن المصريين سيسيرون حتى النهاية ضد الإرهاب، لافتا إلى أن الموقف الأمني للبلاد أفضل بكثير عما كان يحدث في السابق. وقال المرشح الرئاسي إن العلاقة مع الغرب لن تعود إلى طبيعتها إلا بنزول ملايين المصريين للانتخابات، مشيرا إلى أن الإحساس بالمسؤولية حرك الناس في 30 يونيو، معربا في الوقت ذاته عن ثقته بأن المصريين سيشاركون في الانتخابات كما في 30 يونيو. وأوضح السيسي أن المصريون لا يخشون الإرهاب وسيشاركون في الانتخابات مشيرا إلى أنهم (المصريين) في الخارج قدموا درسا في المشاركة، متمنيا أن تكون المشاركة في الداخل بكثافة المشاركة في الخارج لأن المشاركة الكبيرة في الانتخابات الرئاسية أهم من الاسم الذي سينجح وسيصبح رئيسا. وحول اختيار الشباب للمرشح الرئاسي القادم، أوضح المرشح الرئاسي أنه يقدر اختيار الشباب مهما كان هذا الاختيار فالشباب في مصر مظلوم ويعاني من هذا الظلم على مدار سنوات عديدة، لافتا إلى أن كتلة الشباب في مصر كبيرة جدا ولم تكن أمامهم فرصة فهم يسعون لتغيير حقيقي. وطالب السيسى الشباب بالصبر والانتظار حيث يسعى لتجهيزهم لكي يكونوا قادة المستقبل، مضيفا أنه يعذرهم ولكنهم (الشباب) سيرون تغييرا حقيقيا حال فوزه بالانتخابات الرئاسية. واعتبر السيسي أن الشباب يحتاج الشعور بالثقة في الحالة وليس في الشخص، مشيرا إلى أنه طالب الأحزاب والقوى السياسية باحتواء الشباب في مصر، كما أنه مستعد لتدعيم الشباب كي يكون له حزب سياسي. وردا على سؤال بشأن الجدل حول قانون التظاهر، أوضح السيسي "أن قانون التظاهر ينظم هذه العملية فالتظاهر وسيلة للتعبير ولكن لا ينبغي أن يكون التعبير عن الرأي وسيلة للأذى بالدولة، وهذا أيضا لا يعني أن تكون الدولة أمنية، فالكثير من المواطنين يبحثون عن العيش خاصة أن الكثير منهم يحتاج للرفق ومن يحنو عليه".