أدان المنتدى الاقتصادى والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ، ورحب المشاركون فى فعالياته بإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة في نيويورك. جاء ذلك فى "بيان الرياض" الذى تلاه الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى فى ختام أعمال الدورة الأولى للمنتدى والذي استضافته المملكة العربية السعودية وافتتحه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وطالب المنتدى المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل وقف الإجراءات والأنشطة في مدينة القدس الهادفة إلى تهويدها وعدم سن القوانين التي تسمح بتقسيمها. وأشار المشاركون إلى مواقفهم المشتركة في إطار الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وآلياتها المختلفة من أجل دعم القضايا العادلة ، مجددين ترحيبهم بالقرار التاريخي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2012 بشأن الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة ، ودعمهم قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدسالشرقية ، من أجل تحقيق حل عادل وشامل ودائم للنزاع العربي الإسرائيلي في مساراته الثلاثة (الفلسطيني والسوري واللبناني) استنادا إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، ومساندتهم للجهود المبذولة لدعم صمود القدس والشعب الفلسطيني. كما أعربوا عن قلقهم من تدهور الأوضاع في سوريا ، وتأييدهم للحل السياسي التفاوضي وفقا لما نص عليه بيان جنيف 1 لتجنيب سوريا مخاطر الانزلاق نحو سيناريوهات الفوضى والحرب الأهلية ، كما دعوا إلى التوصل لحل سلمي لقضية الجزر الثلاث بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية ، وإلى ضرورة تسوية النزاع بين أرمينياوأذربيجان حول إقليم ناجورنو كاراباخ بالطرق السلمية على أساس مبدأ سيادة الأراضي وسلامتها وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة . وأعربواكذلك عن قلقهم من تأثير مخاطر انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، مؤكدين على ضرورة عقد مؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل في أقرب فرصة ، وعلى الحق الأصيل للدول في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية ، وفقا لما نصت عليه معاهدة عدم الانتشار النووي . كما أكد المشاركون على أهمية مساهمة دول آسيا الوسطى الخمس في بناء عالم خال من خطر الإبادة النووية ، وتسليط الضوء على مساهمة كازاخستان التي فككت رابع أكبر ترسانة نووية في العالم خلال تسعينات القرن الماضي . وأشادوا بإنشاء كل من كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان منطقة آسيا الوسطى الخالية من الأسلحة النووية (CANWFZ) ، ودعم جهودهم في وضع هذه المنطقة في إطار مؤسسي بموجب معاهدة خظر انتشار الأسحلة النووية ، أخذين العلم بالتوقيع على البروتوكول الملحق بمعاهدة CANWFZ في 6 مايو 2014 من قبل الدول النووية الخمس، وتأييد التصديق عليه من قبل جميع البلدان المعنية . وأكد المشاركون فى أعمال المنتدى عزمهم العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية وإقامة شراكة بين الطرفين للمساهمة في تحقيق التنمية والرفاهية والمساهمة في إرساء دعائم السلام والاستقرار في أقاليمهم . و