أكد الشيخ إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، أن "الدين الإسلامي متجدد بطبعه، وبالتالي لابد من التجديد في الخطاب الديني حتى يواكب هذا التغيير"، موضحا أن "الدولة أجرمت حين سمحت لتيارات الإسلام السياسي أن تعبث بعقول الأمة". وقال رضا، خلال لقائه مع الإعلامية دينا رامز ببرنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد"، اليوم، الثلاثاء، إنه "حينما يتم إقحام الخطاب الديني في العملية السياسية، فإنها تعد جريمة"، مشيرا إلى أن الأزهر لا يؤدي دورا سياسيا ولكن دورا دعويا، مؤكدا أنه "لن تقوم للأمة العربية ولا الإسلامية قائمة، إلا إذا أسند الخطاب الديني لأصحاب التخصص من علماء الأزهر الذين أفنوا أعمارهم في دراسة الدين الصحيح". وأضاف: "مين اللي قال إن القرضاوي ووجدي غنيم شيوخ، ده وجدي غنيم ماخلاش حد في الأرض ولا في السما إلا ما سبه، والقرضاوي باع الدين بدنياه، واشترى بآيات الله ثمنا قليلا، وأفتى بجواز قتل أبناء القوات المسلحة"، محملا مسئولية ما حدث للأزهر في تأخره في مواجهة العابثين. وشدد على أن "الدولة خلال ال30 عاما الماضية سمحت للتيار الإخواني بأن يخترق الجامعات والمساجد والمدارس، وبدأنا نرى محاولة للتصدع العلاقة بين الأزهري وبين الجماهير من باب المزايدة على أنهم علماء سلطة"، مؤكدا أن "الأزهر هو الأمن القومي للكنيسة والشارع المصري". وأشار العالم الأزهري إلى أن هناك حالة من حالات الترهل التي أصابت مصر وانعكست على المؤسسة الأزهرية، مؤكدا أن السبب الرئيسي فيما وصلنا إليه الآن هو أن الجماعات الدينية تم اختراقها من قبل أجهزة مخابرات لدول معادية، مشددا على أن "الجماعات الدينية من صناعة أجهزة مخابرات أجنبية".