خسارة الإخوان فى انتخابات المحامين الفرعية.. تمام يعتبرها بداية لتراجع شعبية الجماعة.. وتاج: انتخابات البرلمان السبب

هزيمة غير متوقعة تعرض لها مرشحو جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الفرعية لنقابة المحامين التى جرت فى 9 نقابات فرعية بثمانى محافظات، وكانت المفاجأة الكبرى في حصول الإخوان على 10% فقط من إجمالي مقاعد نقابات المحامين.
وأرجع مجدي عبد الحليم رئيس حركة "محامون بلا قيود" عزوف المحامين عن انتخاب مرشحي الإخوان الى رفضهم لمبدأ الانفراد بالسلطة وإعادة إنتاج حزب وطني جديد يكون هو المسيطر على مقاليد الأمور ولإرسال رسالة للمجتمع المصري مفادها أن المحامين يتطلعون لتغيير حقيقي بعيدًا عن الحزب الواحد.
وأضاف أن الإخوان لا يوجد لديها من الكوادر ما يسمح بالمنافسة في انتخابات نقابة عريقة مثل نقابة المحامين وقد وضعت الجماعة نفسها في مأزق حينما أعلنت أن الباب مفتوح أمام الإخوان للمنافسة في جميع القطاعات وهو ما تسبب في ظهور مرشحيها دون المستوى.
فيما أرجع ممدوح تمام المحامى وعضو مجلس النقابة السابق هزيمة الإخوان إلى عدم ثقة المحامين فيهم على مدار دورتين سابقتين، فهم يقولون ما لا يفعلون، وكان كل همهم أثناء وجودهم فى مجالس النقابات الفرعية هو خدمة أعضاء الجماعة دون الالتفات الى مصالح جموع المحامين.
وأضاف: "المحامون اثبتوا بوعيهم أنهم قادرون على اختيار الأفضل بعد أن ثبت لهم عدم تقديم محامي الإخوان لأى خدمات لهم طوال الفترة السابقة، مشيرًا إلى أن مرشحى الإخوان فى نقابة الجيزة لم يحصلوا سوى على 5 مقاعد من إجمالى 17 مقعدًا. واعتبر تمام سقوط مرشحي الإخوان بداية لتراجع الجماعة فى جميع المؤسسات.
وبرر جمال تاج الدين المحامى الإخوانى وعضو مجلس النقابة السابق هزيمة محامي الإخوان بانشغالهم فى مساندة المرشحين لحزب الحرية والعدالة فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى على حساب جولاتهم الانتخابية بين المحامين والتواصل معهم.
وقال تاج إن الجماعة لم تدفع بعدد كبير من مرشحيها فى انتخابات المحامين الفرعية حتى لا تصادر على التيارات والأحزاب الأخرى خاصة أنها حصدت معظم المقاعد فى نقابات المهندسين، الأطباء، العلميين، المعلمين، والصيادلة فضلاً عن فوز أعضائها بأغلبية مقاعد مجلسى الشعب والشورى.