أعرب سمير غريب، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، عن سعادته بتوقيع بروتوكول تعاون لأول مرة بين الجهاز وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، وممثله د. محمد كاظم، المدير الإقليمى بالإنابة لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، وذلك للحفاظ على التراث والأماكن الأثرية والارتقاء بالعمران المصري ووصفها بالخطوة المهمة والجادة. وأعلن أنه سيتم قريباً توقيع بروتوكول بين الجهاز ومنظمة اليونيسكو بدأ التحضير له منذ أشهر ويتعلق بالمناطق التراثية في مصر، خصوصا القاهرة التاريخية والخديوية، وفى القريب العاجل سيتم الإعلان عن تفاصيل هذا التعاون، كما سيتم توقيع بروتوكول بين الجهاز والآثار خاص بسور مجرى العيون ليتحول إلى منطقة جذب حضاري ودخل اقتصادي لمصر. وأوضح أن التنسيق الحضاري يعمل على المصالحة الحضارية بين الإنسان والمكان الذي يعيش فيه، مشيرا إلى وجود علاقات وثيقة بين الجهاز ومعهد دراسات البحر الابيض المتوسط فى برشلونة التابع لدول الاتحاد الأوروبى، وكلها تصب فى المقام الأول فى صالح العمران والتخطيط العمرانى فى مصر. وأضاف: "البروتوكول الجديد يركز على ثلاثة مشروعات في مجال التنسيق الحضارى بعد ثورة 25 يناير، وهى إعادة النظر في الميادين العامة التي اعتمدت عليها الثورة في كثير من الأحيان مثل ميادين التحرير ورمسيس والسويس والاسكندرية وغيرها، حيث اكتسبت هذه الميادين اهمية كبرى بفضل الثورة، فكان التفكير فى ضرورة إعادة صياغة الشكل الذى عليه هذه الميادين بالشكل الذى يعكس الحضارة المصرية العريقة". وسوف يبدأ العمل بالقاهرة ثم الجيزة، والمشروع الثاني هو الصورة العمرانية المفجعة أو المؤلمة غير الحضارية التى تطل على الطريق الدائرى فى إقليمالقاهرة الكبرى الى صورة مبهجة جميلة تتناسب مع مكانة مصر التى ننشدها جميعاً.