لا توجد أشياء كثيرة يمكن أن تسبب الضيق للاعب وسط ساحل العاج العملاق يايا توري فنجاحه مبهر ويجني أكثر من 350 ألف دولار في الأسبوع مع ناديه مانشستر سيتي وسيلعب قريبا جدا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم. لكن توري يقول إن انتماءه لبلد افريقي يعني أنه لا ينال ما يستحق من التقدير. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في ابريل نيسان "في عقول البعض.. يعتقدون أن الأفارقة كالحيوانات.. ليسوا من بني البشر" مضيفا أنه عازم بشدة على رفع راية افريقيا في كأس العالم بالبرازيل. وتعكس تعليقات توري الواضحة الحافز الذي حمل اللاعب قوي البنية إلى بلجيكا في عمر الثامنة عشرة لينتقل سريعا بين أوكرانيا واليونان وفرنسا قبل انضمامه لبرشلونة في 2007. وكان توري الذي سيكمل عامه 31 في مايو ايار المقبل ضمن تشكيلة برشلونة التي توجت بطلة لدوري أبطال اوروبا في 2009 حين هزمت مانشستر يونايتد في النهائي ونالت أيضا لقب الدوري الاسباني. لكنه من فرط ضيقه لعدم مشاركته لفترات طويلة وتحت إغراء المبلغ الكبير انتقل إلى مانشستر سيتي في العام التالي حيث لعب بجانب شقيقه الأكبر كولو. لكن ما يظنه معاملة غير لائقة للاعبين الأفارقة من قبل المشجعين ووسائل الإعلام يسبب له الضيق حيث قال لبي.بي.سي "الكل في افريقيا يعرف من هو ليونيل ميسي لاعب برشلونة." وأضاف "لكنك حين تأتي لأوروبا وتقول من هو يايا توري سيقولون لك.. ومن يكون هذا؟ بعضهم سيسمع اسمي لكنهم لا يعرفون شكلي." كما يقول إن قائمة النجوم الأفارقة المهدر حقهم تضم زميله في منتخب ساحل العاج ديدييه دروجبا ومهاجم الكاميرون صمويل إيتوو. وفي برشلونة تولى توري دورا أكثر ميلا للدفاع لكن في مانشستر سيتي سمح له المدرب السابق روبرتو مانشيني بالاندفاع للأمام. ويشتهر توري الآن بانطلاقاته من منطقة الجزاء وصولا للأخرى وبتسجيل الأهداف بتسديدات قوية بعيدة المدى. وكان توري ضمن تشكيلة سيتي التي توجت بلقب الدوري الانجليزي الممتاز في موسم 2011-2012. وقال لاعب الوسط الاسباني خوان ماتا الذي كان يلعب وقتها في صفوف تشيلسي عن توري "إنه اللاعب الكامل." وقال ماتا "يمكنه أن يدافع ويهاجم ويسجل أهدافا رائعا. لديه أيضا مهارات عالية وقامته طويلة ويتمتع بالقوة.. من الصعب الدفاع ضده." وأحرز توري 16 هدفا في 82 مباراة مع المنتخب الوطني ورغم أنه يتوقع وصول منتخب افريقي لنهائي كأس العالم فإنه لا يرجح أن يكون ساحل العاج. وخسرت ساحل العاج في نهائي كأس الأمم الافريقية 2012 أمام زامبيا غير المرشحة وأطيح بها من الدور الأول لكأس العالم 2006 و2010. ولن يحجم توري عن التطلع للعب دور جديد في كأس العالم رغم تواضع فرص فريقه. وقال "أنا فخور لأني افريقي. أريد الدفاع عن الأفارقة وأن أظهر للعالم ما يمكن للاعبين الأفارقة القيام به وكيف أنهم لا يقلون عن اللاعبين الاوروبيين والقادمين من أمريكا الجنوبية.