اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء باللقاء المحتمل بين رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ، ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل صهر العماد ميشال عون وممثل تياره في الحكومة والذي يفترض أن يناقش طلب عون دعم الحريري له كمرشح لرئاسة لبنان . وذكرت صحيفة (النهار) إنه بات في حكم المؤكد أن الجلسة الانتخابية الثانية لمجلس النواب غدا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لن تعقد بفعل عدم اكتمال نصاب الحضور (ثلثي أعضاء المجلس)..مضيفة أن باريس تشهد حركة ناشطة على المستوى اللبناني إذ يفترض أن يكون رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري قد وصل ليلاً إليها من الرياض للقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي انتقل من روما إلى العاصمة الفرنسية لهذه الغاية. وتحدثت أوساط سياسية في بيروت عن طابع حاسم لهذا اللقاء في شأن موقف الرئيس الحريري من ترشح العماد ميشال عون ، لكن لم تصدر أي معلومات مؤكدة عن الأوساط القريبة من الحريري في شأن هذا اللقاء (وفقا للصحيفة). وأضافت (النهار) أن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي سيصل بدوره اليوم إلى باريس ويتوقع أن يلتقي الحريري، كما قام السفير الأمريكي في بيروت ديفيد هيل بزيارة خاطفة لباريس في نهاية الأسبوع الماضي وعقد اجتماعات مع مسؤولين فرنسيين. وأبلغت مصادر ديبلوماسية جهات سياسية بأن الآفاق المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي تبدو معقدة بسبب ظروف غير مواتية دولية بين الولاياتالمتحدة وروسيا وغير مؤاتية إقليمياً بسبب التشنج في العلاقات السعودية - الإيرانية. ولفتت الصحيفة الانتباه إلى تصريح عضو (كتلة الوفاء للمقاومة) التابعة لحزب الله النائب "إن كتلته ستذهب إلى مجلس النواب الأربعاء لكن دخولنا القاعة رهن بتأمين النصاب وحتى الساعة لا تفاهم على مرشح رئاسي يحظى بالغالبية" ، وأضاف :" إننا ملتزمون بتبني العماد عون كمرشح رئاسي لكن الأخير يخوض مشاورات داخلية وخارجية تضمن وصوله إلى سدة الرئاسة ونحن ننتظر نتيجة هذه الاتصالات وعندما يعلن أنه لم يصل إلى نتيجة إيجابية سنبحث عن شخصية توافقية". وتابع: "الكرة الآن في ملعب عون إلى حين رد الجواب ونعتقد أن اتصالاته مع الرئيس سعد الحريري لن تصل إلى نتيجة جيدة" ، ولاحظ أن ثمة أسماء عدة "من الممكن أن تشكل قاسماً مشتركاً بين اللبنانيين بينها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جان قهوجي والوزير السابق جان عبيد". من جانبها، نقلت صحيفة (اللواء) عن مصادر دبلوماسية أن سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري سيعود في الأيام القليلة المقبلة إلى بيروت ليكون على مقربة من المشاورات للتوافق على رئيس جديد للجمهورية ، من دون إسقاط التوافق على النائب ميشال عون.