قال الشاعر والناقد حزين عمر، مؤسس جماعة الجيل الجديد الفكرية ومؤسس حزب المساواة وعضو اتحاد الكتاب، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن الثقافة في مصر لم تفسد إلا بظهور وزارة الثقافة، وان كبار المفكرين والمبدعين خرجوا من عباءات غير عباءة الوزارة، وأكد أن هناك محاولات خبيثة لإقحامها لتكون بوقا للنظام السياسي السابق الفاسد. وأضاف أن وزارة الثقافة لم تقدم لنا قيمة فكرية وإبداعية على مدى عقود منذ إنشائها ولكنها قدمت بنية ثقافية، فكبار المفكرين والمبدعين بمصر أمثال طه حسين والعقاد يليهم احمد شوقى وحافظ إبراهيم ثم الأجيال المتلاحقة أمثال لويس عوض وغيرهم من الأسماء اللامعة التي اشتهرت وقدمت عطاءات ذات قيمة، كل ذلك قبل إنشاء وزارة للثقافة. وقال: "كان الهدف طيبا ونبيلا وهو الاعتناء بالثقافة القومية ولكن مع الوقت تحولت تلك الوزارة لنقمة على الثقافة المصرية، ومع الوقت دخلت وزارة الثقافة في مرحلة من الترهل والتى تمثلت في تكدس عدد ضخم من الموظفين بالوزارة، فهيئة قصور بها 16 ألف موظف وهو شيء يعد التهاما لميزانية الثقافة دون مبرر". وأضاف: "تبع ذلك اقحام الثقافة فى تنفيذ سياسات النظام الفاسد للرئيس السابق محمد حسنى مبارك والمتمثل في تهميش المثقفين وتحويلهم لتابعين للنظام وسلب إرادتهم وتعميم فكرة أن من يخرج من هذا النمط لا يجد فرصة للعمل أو الظهور".