وصفت الدكتورة منى مينا، الأمين العام لنقابة الأطباء، قرار مجلس الوزراء الخاص باستخدام الفحم في توليد الطاقة بأنه يعد "كارثة". ونفت مينا ما يسمى ب"الاستخدام الآمن للفحم"، حيث إن الإحصائيات أوضحت كم مرعب من أمراض الصدر والقلب والأعصاب حول أماكن استخدام الفحم في أوروبا وأمريكا،رافضة ما أشيع مؤخرا بأن الفحم يعد بديل رخيص الثمن للطاقة، قائلة: "مصر لا تعد من الدول المنتجة للفحم، مما سيضطرها لاستيراده، إلى جانب أن عمل بنية تحتية ملائمة لاستيراد الفحم وتخزينه ونقله وتعديل آلات الاحتراق لتعمل به سيرفع من تكلفته بدرجة عالية، إلى جانب تكلفة العبء المرضي الرهيب الذي سيزداد مع استخدام الفحم، لتصبح بذلك تكلفة استخدام الفحم أعلى من أي نوع آخر من الطاقة". وعن البدائل الأخرى لتوليد الطاقة ولترشيد استخدام المتاح من الطاقة، أوضحت الأمين العام لنقابة الأطباء أنه توجد دراسات كثيرة مقدمة منذ سنوات حول هذه المواضيع ولا يتم الالتفات إليها، مشيرة إلى أن استخدام الفحم كارثة ستضاعف العبء المرضي في مصر، وهذا أمر خطير يستوجب موقف قوي. وتساءلت "إذا كان الفحم بديل سيئ وخطير على الصحة والبيئة وليس رخيصا، بحساب تكلفة الاستيراد وإعداد البنية التحتية لاستخدامه فما هي يا ترى أسباب الإصرار على استيراده ؟".