أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده تقف جنبا إلى جنب مع حليفتها كوريا الجنوبية في رفضها لأية تجارب نووية محتملة قد تجريها كوريا الشمالية، لافتا إلى أن بيونج يانج لن تجني من وراء ذلك سوى المزيد من العزلة من قبل المجتمع الدولي. وألمح أوباما - خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الكورية الجنوبية بارك كون هيه في العاصمة سول نقله تليفزيون شبكة (سي إن إن) الأمريكية اليوم الجمعة - إلى أنه ربما قد حان الوقت للتفكير في فرض المزيد من العقوبات ضد كوريا الشمالية، مشددا على أهمية التفكير في طرق إضافية لممارسة ضغوط على بيونج يانج لاسيما مع تهديداتها بإجراء تجربة نووية رابعة. وعلى صعيد التعاون العسكري بين البلدين، أشار أوباما إلى أن سول وواشنطن ستعززان من تحالفهما العسكري بما في ذلك أنظمة الدفاع الصاروخي، لافتا إلى أنه اتفق مع بارك على إعادة النظر في توقيت نقل حق قيادة العمليات العسكرية في وقت الحرب إلى الجيش الكوري. من جانبها، قالت رئيسة كوريا الجنوبية إن "زيارة الرئيس الأمريكي لبلادها تعكس اهتمامه الخاص وثقته الكبيرة والتزامه التام بتعزيز التحالف بين البلدين"، منوهة بأن أوباما لا يدخر جهدا في ردع بيونج يانج واستفزازاتها المستمرة، فضلا عن جهوده المستمرة من أجل تعزيز التعاون الثنائي بين سول واشنطن لمواجهة تلك الأعمال. وأضافت "لقد تبادلنا وجهات النظر حول التدابير الضرورية التي ينبغي اتخاذها من سول وواشنطن مع المجتمع الدولي للوقوف ضد تلك الاستفزازات، ونأمل في أن ترسي بيونج يانج الاستقرار وأن تتخذ القرار السليم لحل المصاعب والمشكلات التي تخوضها".. لافتة إلى أنه تم الاتفاق على تعزيز إمكانات البلدين للتعامل بشكل فعال مع المخاطر النووية وإحراز المزيد من التقدم في مسألة نزع الأسلحة النووية. وأوضحت أنه تم الاتفاق على إعادة النظر في توقيت نقل قيادة العمليات العسكرية وقت الحرب من القوات الأمريكية إلى الجيش الكوري المقررة في ديسمبر من العام المقبل، مشيرة إلى أن توقيت نقل حق القيادة سيتم بعد المراجعة التي ينتظر أن تجريها السلطات الدفاعية بين البلدين. وأشارت إلى أنه تم الاتفاق على إجراء محادثات أواخر العام الجاري بين وزراء خارجية ودفاع البلدين لمناقشة العديد من القضايا الثنائية والتحالف بين البلدين.