وسط التوترالمتصاعد بينها وبين جارتها الجنوبية، تعهدت كوريا الشمالية امس بتعزيز أنشطتها لتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، وزعمت أن لديها الآلاف من أجهزة الطرد المركزي مما يزيد من القلق الخارجي إزاء إمكانية استخدامها كوسيلة ثانية لصنع قنابل نووية. وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن الإعلان لا يمثل مفاجأة تقريبا حيث أبلغت بيونج يانج بالفعل خبيرا أمريكيا كان قد زارها مؤخرا بهذا الأمر. ونقلت الوكالة عن افتتاحية نشرت في صحيفة "رودونج سينمون" التابعة للحزب الشيوعي الكوري الشمالي أن بيونج يانج تقوم حاليا ببناء مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة وتستخدم نظاما متطورا لتخصيب اليورانيوم عبر آلاف عدة من أجهزة الطرد المركزي. وذكرت الصحيفة أن تطوير برنامج كوريا الشمالية للطاقة النووية المستخدم لأغراض مدنية ولتلبية الطلب علي الكهرباء سيكون أكثر نشاطا. وجاء إعلان بيونج يانج هذا الامر في ظل أجواء بالغة التوتر بين الكوريتين بعد ما قصف الجيش الكوري الشمالي جزيرة "يونبيونج" التابعة للشطر الجنوبي. وتزامن ايضا مع دخول المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول في الساحل الغربي يومها الثالث بهدف ردع كوريا الشمالية، حيث بدأت السفن البحرية الكورية الجنوبية والأمريكية تدريبات أمس علي منع نقل الأسلحة المحظورة. وذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء: إن طائرات حربية حديثة انطلقت من علي ظهر حاملة الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية للمشاركة في المناورات العسكرية، حيث جري نشر حوالي عشر سفن حربية و7300 جندي من الدولتين المتحالفتين. وتسعي سول الي كسب التأييد الدولي لردع بيونج يانج عن المزيد من الاستفزازات حيث توجه وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونج هوان إلي كازاخستان لحضور قمة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وإجراء محادثات ثنائية مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيره الروسي سيرجي لافروف لبحث التوترات المتصاعدة في شبة الجزيرة الكورية. ونقلت "يونهاب" عن مسئول ، لم يكشف عن هويته، قوله؟ إن كيم يعتزم عقد اجتماعات ثنائية أخري مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس النمساوي ووزراء خارجية كازاخستان والدنمارك وألبانيا والأمين العام لمنظمة معاهدة حظر الاختبارات النووية الشاملة.