دعا رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير اليوم الأربعاء القوى الغربية لتنحية خلافاتها مع روسيا جانبا والتعاون مع موسكو لمواجهة تنامي خطر ما اسماه بالمتطرفين الإسلاميين. واقترح رئيس الوزراء السابق في كلمة له في لندن أنه، نتيجة للفشل في العراق وأفغانستان، فان الحكومات في أوروبا وأمريكا أصبحت "مترددة في الاعتراف بالتطرف الإسلامي". وأكد بلير على أنه يجب على الغرب وروسيا الاتحاد لمحاربة التهديد المشترك المتمثل في الأصولية الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الأكثر أهمية من الخلافات حول أوكرانيا. وقال "في هذه القضية، مهما كانت خلافاتنا الأخرى، يجب أن نكون على استعداد للتواصل والتعاون مع الشرق، وعلى وجه الخصوص روسياوالصين". وتابع "الصينوروسيا لديهما بالضبط نفس الرغبة في هزيمة هذا الفكر المتطرف كما هو حال الولاياتالمتحدة وأوروبا." "هذا موضوع يمكن أن تجد فيه اتحاد جميع مبادىء الدول الرئيسية لمجموعة العشرين، وتجد أرضية مشتركة لفائدة المشتركة." وقال "سيكون برنامجا دوليا للقضاء على التعصب الديني والتحيز من النظم المدرسية ونظم التعليم غير الرسمي والمنظمات في المجتمع المدني". ويشعر بلير، الذي يتهم بلعب دور كبير في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق، بقلق متزايد بسبب فشل بريطانيا ودول غربية أخرى على نحو فعال في معالجة ما يعتقد أنه تهديد متزايد من الإسلام الراديكالي - الذي يدمج السياسة بالدين ويعارض المجتمعات التعددية.