ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في تقرير لها أن رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية بدأ يتقرب من مصر على حساب علاقته بالنظام السوري. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أقل من شهر على زيارة هنية إلى طهران يعلن أثناء خطبته في الجامع الأزهر يوم الجمعة الماضي عن مساندة حركة حماس للشعب السوري الذي يسعي لتحقيق الحرية والديمقراطية والإصلاح. وأضافت الصحيفة أنه بعد الخطبة التي ألقاها هنية قامت الجماهير الغفيرة التي تواجدت في الجامع الأزهر لمباركة هنية بترديد الهتافات من قبيل: "يسقط بشار الأسد"، "ارحل ارحل"، و"لا لإيران ولا لحزب الله". ولفتت الصحيفة إلى أن الشقاق بين خالد مشعل عضو المكتب السياسي لحركة حماس وسوريا انعكس بدوره على العلاقات بين إيران وحماس، حيث يبدو أن القيادة في إيران تحاول بأي شكل استغلال علاقتها من خلال تفضيلها لدعوة رئيس الحكومة الفلسطينية لزيارة طهران عن دعوة مشعل وعلى ذلك قام الأخير بتحسين علاقته وعلاقات حماس بالأردن. وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول: "يبدو الآن أن سياسة القمع التي ينتهجها الأسد ساعدت بقدر كبير على إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية والتي من شأنها أن تدفع حماس لاختبار بعض أُسسها السياسية حيال "إسرائيل".