استعرض مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية متعددة الأطراف والتعاون الدولي السفير مجدي راضي النموذج المصري في استخدامه لآليات الدبلوماسية الاقتصادية على مدار التاريخ المعاصر. وأشار "راضي" إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أول من تحدث عن الدبلوماسية الاقتصادية بما يسمى ب"دبلوماسية الدولار" من خلال استخدامها لعملتها الدولار لتحقيق المصالح الأمريكية، ومنح أموال لرجال الأعمال الأمريكين لخدمة الدولة. وأوضح "راضي" أن المنطقة العربية تمتلك آليات كثيرة للدبلوماسية الاقتصادية يمكن من خلالها التعامل مع التحديات الكثيرة التي تواجه دول المنطقة منها التجارة والاستثمار والتمويل والطاقة والعديد من المجالات الاقتصادية الأخرى، مشيرا إلى أن دول المنطقة لم تكن بعيدة عن الدبلوماسية الاقتصادية، منوها في هذا الإطار بما حدث عام 1973 خلال حرب أكتوبر من استخدام العرب لسلاح البترول لخدمة الحرب العسكرية. وشدد على أن الدبلوماسية الاقتصادية تعني باستخدام الإدارات الاقتصادية للدول لتحقيق المصالح القومية أو استخدام الأدوات السياسية لتحقيق المصالح الاقتصادية وبالتالي فالاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة.