أكد المرشح الحر للانتخابات الرئاسية على بن فليس أنه لن ينسحب هذه المرة من الساحة السياسية إذا لم يفز بالرئاسيات وجدد أنه لن يسكت إن سرقت أصواته لكن بالهدوء والسلم نافيا أن يكون قد أجرى اتصالا مع الرئيس الاسبق اليامين زروال حول موضوع الانتخابات الرئاسية منتقدا فى الوقت نفسه تطرق الرئيس الجزائرى لسير الحملة الانتخابية مع وزير الشئون الخارجية الإسبانية معتبرا أنها تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية. وكشف رئيس الوزراء الأسبق على بن فليس، فى ندوة صحفية عقدها بمقر حملته، أنه فى حالة عدم فوزه بالاقتراع الرئاسى سيظل فى الساحة السياسية ولن ينسحب وسيواصل المعركة والنضال رفقة شركائه من الشخصيات الوطنية والأحزاب التى تسانده والأحزاب المقاطعة للانتخابات لبناء المشروع الديمقراطي. ولدى تقييمه لحملته الانتخابية أوضح بن فليس أنه حرص طوال هذه الحملة على الاقتراح للجزائريين مشروعا بديلا يتضمن أمالهم، مضيفا أنه منع نفسه من الوقوع فى فخ السباب .. وذكر أنه نشط تجمعات شعبية في 48 ولاية، و105 لقاءات على مستوى البلديات والدوائر، تمكن من خلالها من قياس مدى رغبة المواطنين في التجديد والتغيير، مبرزا أنه استنتج أيضا أن الشباب هو بالفعل مستقبل الأمة وحاضرها، وأن هذه الشريحة ستسانده بقوة فى يوم 17 أبريل. وردا على الاتهامات بالإرهاب التي طالته ومن يسانده، أشار بن فليس إلى أن الأقوال التى أدلى بها لتلفزيون الدولة أخرجت عن سياقها، وتم استخدامها بشكل مفضوح، مؤكدا أنه وجه فى هذه الأقوال نداء إلى الإدارة وإطاراتها المكلفين بسير العملية الانتخابية للتصرف وفق الضمير والسهر على احترام الحياد والنزاهة، نافيا وجود انشقاقات فى صفوف الأحزاب والشخصيات التي تسانده كما روج له فى بعض القنوات الخاصة. وجدد أنه رجل قانوني يعي ما يقول ولن يسكت إذا حصل التزوير، لكن سلميا وبالهدوء ودون استخدام العنف، متعهدا أنه لن يدخر أى جهد للدفاع عن استقرار الجزائر وأمنها وإبعادها عن المناورات معتبرا أن التغيير السلمى واحترام الشرعية وسيادة الشعب هى التي تضمن الاستقرار وليس مشروع التوريث. وانتقد بن فليس، اتهام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة له، فى لقائه مع وزير الشئون الخارجية الإسبانى وقال إنه يجب أن تبقى مسألة انتخاب رئيس الجزائر حصرا بين الجزائريين أنفسهم، ولا تملك القوى الخارجية أى دخل على الإطلاق مضيفا أن الشعب الجزائري لن يقبل ولن يتسامح بأن يتصرف رئيس الجمهورية برغبته أو دون رغبته بهذا الشكل المخالف لأبسط قواعد الدبلوماسية ..مشيرا إلى أن اختلافه القديم مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لم يكن على المناصب بل حول العدالة ومشروع قانون المحروقات. وأوضح المرشح المستقل أنه لم يفتح أبدا ملف الانتخابات الرئاسية مع رئيس الجمهورية الأسبق اليامين زروال، ولم يتصل به لهذا الغرض، مجددا إشادته بالموقف الحيادى للجيش الوطنى الشعبى سليل جيش التحرير الوطني تجاه الانتخابات الرئاسية، وهو الموقف الذى عبر عنه نائب وزير الدفاع الوطنى رئيس هيئة أركان الجيش وكان موفقا فى ذلك، وأضاف أنه بفضل الجيش الشعبى الوطني والأسلاك الأمنية والشعب، تمكنت الجزائر من القضاء على الإرهاب، وليس لأى شخص الفضل في ذلك. وخلص إلى تعهده بأن انتخب رئيسا للجمهورية، بفتح حوار وطنى مع الجميع، ولا يقصي أحدا إلا دعاة العنف، وبإعادة الاعتبار لشهداء الديمقراطية لسنة 1963، ملتزما بعدم المساس بالماضى الجزائري.