يعتزم علي بن فليس الغريم الأساسي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع العام المقبل، بحسب ما كشفت عنه صحيفة "الخبر" الجزائرية واسعة الانتشار، وقالت الصحيفة إن "الرئيس السباق الجنرال اليامين زروال يدعم ترشح بن فليس لخلافة بوتفليقة". وأضافت، نقلا عن مصادر وصفتها بالمقربة من بن فليس، أن "رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، سيعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية مطلع نوفمبر القادم". ونقل عنه أن "قناعته بضرورة خوض معترك الانتخابات تعززت بعد تسريبات تتعلق بحالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الصحية، تفيد بأنه لن يقوى على الاستمرار في الحكم". وذكر المقربون من بن فليس في ولاية باتنة، مسقط رأس منافس بوتفليقة في رئاسيات 2004، أن "معلومات مؤكدة بلغته بخصوص سعي السلطة إلى البحث عمن سيخلف بوتفليقة في قصر المرادية". وقال أحدهم، رفض نشر اسمه: "اكتشفت السلطة أن علي بن فليس يحظى بدعم شعبي وسياسي على المستوى الوطني، وأن أسهم شعبيته ارتفعت في المدة الأخيرة، حتى في معاقل الرئيس الحالي بتلمسان". وأشار المتحدث ذاته إلى أن ولاية باتنة "تأخرت عن دعم بن فليس، بسبب النشاط الذي قاده شقيق رئيس الجمهورية ضد رئيس الحكومة الأسبق، منذ سنوات، وجسده في آخر تعديل حكومي بوجود أكثر من ستة وزراء ومعهم نائب وزير الدفاع الفريق ?ايد صالح، وكل هؤلاء من ولاية باتنة ومحسوبون على بوتفليقة. وفهم من ذلك محاولة لمنع ترشح بن فليس، على اعتبار أن الوزراء ينحدرون من أكبر الأوعية الانتخابية". واستند مصدر صحيفة "الخبر" في حديثه عن "شعبية بن فليس"، إلى سبر آراء أجرته الأجهزة الأمنية منذ فترة قليلة، جاء في نتائجه أن شعبية بن فليس زادت مع مرور السنوات رغم انسحابه من السياسة. وذكر المصدر، أن نشطاء تنظيمات أبناء الشهداء، الذين ناشدوا الرئيس السابق اليمين زروال الترشح وزاروه في بيته بباتنة في يوليو الماضي، يوجدون ضمن مؤيدي بن فليس. ونقل عن هؤلاء أنهم فهموا من زروال أن بن فليس "هو الأنسب لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة".