القيادي الإخوانى "وجدى غنيم" يزور الخرطوم قادما من الدوحة

عاد الجدل إلي الساحة السياسية في العاصمة السودانية(الخرطوم) التى وصلها مساء أمس /الأربعاء/ قادما من الدوحة القيادي الإخواني"الهارب" وجدي غنيم في زيارة هي الثانية، بعد أقل من أسبوعين من زيارته الأولى، والتي تعرض خلالها لانتقادات حادة من قبل عدد من المصلين السودانيين أثناء إلقائه لإحدى محاضراته بمسجد"سيدة السنهوري" بالخرطوم.
وتأتي الزيارة الثانية للداعية الإخواني وجدي غنيم بدعوة من رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية بالسودان التي يرأسها عبد الرحمن سوار الذهب، لإلقاء عدد من المحاضرات بمساجد وجامعات الخرطوم.
وكان وجدي غنيم، قد تعرض في زيارته الأولى للسودان، والتي وجهها له اتحاد الطلاب السودانيين، لسلسلة انتقادات حادة من قبل عدد من المصلين السودانيين، بأحد المساجد بالخرطوم عقب المحاضرة التي ألقاها، حيث واجه اتهامات لجماعة الإخوان، حيث قال أحد شيوخ المصلين "إنها السبب المباشر فيما آلت إليه أحوال المسلمين في مختلف دول العالم".
كما اتهم المصلون، جماعة الإخوان بالسعي "للحكم والسلطة"، مما استدعى تدخل بعض أنصار غنيم، واضطرت إدارة المسجد إلى إطفاء الأنوار عن المسجد، خشية تفاقم الأحداث، خاصة بعد ازدياد حالة الهرج داخل المسجد، وفسر البعض من المحللين السودانيين، ما حدث بمسجد "السنهوري" بأنه كان من الممكن أن يؤدي إلى فتنة بالسودان لا يحمد عقباها.
وتثير زيارة غنيم الأقاويل، داخل الحياة السياسية بالسودان خاصة وأن النظام الحاكم بالسودان لم يستقبل الداعية الإخواني "رسميا"، كما لم يستقبله أحد من كبار المسئولين، خاصة بعد إعلان حكومة الدكتور حازم الببلاوي"الإخوان المسلمين" جماعة وتنظيما إرهابيا.
تجدر الإشارة، إلى أن وجدي غنيم يشن في محاضراته، هجوما حادا على السلطة الحاكمة في مصر، كما يوجه انتقادات لاذعة للإعلام المصري واصفا إياه" بأولياء الشيطان" الذين خربوا عقول وقلوب المصريين، وقال "إن خطأ الرئيس مرسي، أنه لم يقض على تلك الفئة الضالة الفاسدة"، كما تهكم كذلك -من خلال سلسلة من النكات المكررة- على الفن والفنانين المصريين والعرب على مر الزمن متناولا بعض الأفلام والأعمال الغنائية المتنوعة التي قال "إنها تحض على الرذيلة والبعد عن الدين".