حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من الاستجابة للضغوطات التي تمارس على السلطة الفلسطينية واتخاذها مبررا لتمديد المفاوضات. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وهي إحدى فصائل اليسار الفلسطيني كايد الغول في تصريح صحفي اليوم "ان استمرار التفرد في التقرير بالسياسة لا يشكل ضمانة للصمود في وجه الضغوطات، ومن شأنه ان يقود الى نتائج مأساوية على الشعب الفلسطيني وحقوقه". ودعا الغول القيادة الفلسطينية الى "التوقف عن الاستمرار في المفاوضات والرهان على الدور الأمريكي والاستجابة لمطلب القوى الوطنية والإسلامية الداعي لضرورة اعتماد سياسة بديلة عمادها المقاومة الشاملة للعدو، وبناء الوحدة الوطنية كشرط لازم لنجاح ذلك". واعتبر ان عدم وصول الاجتماع الذي عقد أمس الاول بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية الى نتائج محددة، لا يعني ان المفاوضات قد تعطلت او فشلت، بل يعني ان الضغوطات التي مورست فيه على الوفد الفلسطيني المفاوض لم تحقق حتى الان المطلب الإسرائيلي – الأمريكي من موضوعات التفاوض. ووصلت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى طريق مسدود اثر رفض إسرائيل تنفيذ التزامها بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى والذى كان مقررا في 29 مارس الماضي مشترطًة تمديد المفاوضات ثمنا لذلك وهو ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوقيع على طلب الانضمام إلى 15 معاهدة ومنظمة تابعة للأمم المتحدة. وقال الغول "ان سياسة الابتزاز التي تمارس في هذه الاجتماعات، فضلا عن لغة التهديد التي عبرت عنها تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس وزراء دولة العدو (نتنياهو) ورئيسة وفدها المفاوض (تسيبي ليفني) تعكس مجددا انحياز الإدارة الامريكية لسياسات ومواقف العدو الإسرائيلي وتنصلا عن كل وعودها للقيادة الفلسطينية وآخرها الوعد القاضي بإطلاق سراح الاسرى القدامي. ومن المفترض ان تفضي المفاوضات المقرر انتهاؤها في التاسع والعشرين من ابريل الجاري الى "اتفاق اطار" تبلوره الولاياتالمتحدةالامريكية يحدد الخطوط العريضة لحل نهائي للنقاط الاكثر حساسية وهي الحدود والمستوطنات والأمن ووضع القدس واللاجئين لكن ذلك بدا أمرا بعيد المنال فى ظل التصعيد الأخير في مواقف طرفي التفاوض.