ممثل حركة حماس في لبنان -علي بركة تواصل فعاليات فلسطينية في لبنان التعبير عن رفضها لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بوساطة أمريكية. فمن جانبه، وصف ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، طريق المفاوضات بأنه "متاهات ومؤامرات ومحاولات لطمس القضية وتهويد القدس والاستيلاء على المزيد من المقدسات". وأكد أن مشروع المقاومة وحده الذي سينتصر وستبقى القدس قبلة الجهاد ولن يتخلى الفلسطينيون عنها وعن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة. بدوره، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو سامر موسى أن استئناف المفاوضات خروج عن السياق الوطني وسيلحق ضررا كبيرا بالقضية الفلسطينية. وأكد موسى أن السلطة لن تجني أي نفع من دخولها في مستنقع المفاوضات مجددا لأنها بمثابة جري وراء الوهم الأميركي والصهيوني ولن ينتج عنها سوى ترسيخ حالة الانقسام بين شطري الوطن وتعطيل الجهود التي تبذل لتحقيق الوحدة الوطنية الداخلية. ومن ناحيته، اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبدالعال أن المفاوضات لا يمكن أن تأتي بحق والذهاب إلى المفاوضات سيكون خسارة كبيرة. وأكد رفض الجبهة للمفاوضات وتقديم هدايا مجانية للعدو، مشددا على خيار الفلسطينيين بالمزيد من الوحدة وبالمقاومة المسلحة والصمود. وفي هذا الإطار، نظمت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين اعتصاما اليوم في مخيم شاتيلا بالعاصمة بيروت رفضا لاستئناف المفاوضات وتمسكا بالحقوق الفلسطينية في حضور ممثلين عن الفصائل واللجان والاتحادات الشعبية وأبناء المخيم. ورفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد رفض الضغوط الأمريكية ودعوات للفريق المفاوض بالاستجابة لصوت الإجماع الفلسطيني برفض المفاوضات. وتحدث في الاعتصام عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية اركان بدر الذي أشار إلى أن قرار العودة للمفاوضات يتناقض وموقف الإجماع الوطني الفلسطيني برفض الاستجابة للاملاءات الإسرائيلية والأمريكية، معتبرا أن الرابح الأكبر هي إسرائيل التي تحاول تحسين صورتها في العالم. وأكد أن إسرائيل لن تقدم شيئا للفريق الفلسطيني المفاوض، وإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين لا يمكن أن يكون ثمنا للعودة إلى مفاوضات تحت حراب الاستيطان والتهويد ودون أي تعهدات أمريكية أو إسرائيلية خصوصا وأن إسرائيل لا تزال تعتمد سياسة "الباب الدوار" بالنسبة للأسرى كما حدث مع الأسير سامر العيساوي القيادي في الجبهة الديمقراطية. وألقى محمود الباشا عضو قيادة اتحاد لجان حق العودة نص مذكرة باسم المعتصمين موجهة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعت إلى رفض الضغوط الأمريكية والإسرائيلية والاستجابة لصوت الشارع الفلسطيني الرافض لاستئناف عملية المفاوضات في ظل تواصل عمليات الاستيطان والتهويد ورفض إسرائيل الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. كما دعت المذكرة إلى وقف سياسة التفرد التي لم تأت للشعب الفلسطيني إلا الكوارث السياسية والأمنية، مشددة على ضرورة مشاركة الجميع في صنع القرار الفلسطيني ضمانا لعدم تكرار سلبيات تجارب المفاوضات السابقة.