نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بمشاركة عدة فصائل فلسطينية اليوم الثلاثاء، وقفة أمام مقر الأممالمتحدة في مدينة غزة رفضاً لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. وشارك في الوقفة العشرات من الفلسطينيين بالإضافة إلى ممثلين عن حركة "حماس"، والجبهة الشعبية، وحركة الجهاد الإسلامي، وألوية الناصر صلاح الدين. وأكد المشاركون في الوقفة أن استئناف محادثات السلام سيشكل غطاء لإسرائيل لتوسيع الاستيطان والاستمرار في "جرائمها" التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية ولافتات تطالب بوقف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وتؤكد على ضرورة وقف الاستيطان بالضفة الغربية والقدس، وإطلاق سراح الأسرى القدامى من السجون الإسرائيلية. وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة إننا "نرفض العودة للمفاوضات مع إسرائيل وفق الأسس والشروط الأمريكية خاصة وأنها لم تتوفر لها أدنى متطلبات نجاح العملية التفاوضية الحقيقية". ولفت أبو ظريفة في تصريح خاص لمراسل الأناضول للأنباء، إلى أن "العملية التفاوضية يجب أن تقترن بوقف الاستيطان وإطلاق سراح قدامى المعتقلين وإقرار إسرائيلي بحدود عام 1967 كحدود لدولة فلسطين، وأن تتم المفاوضات بناء على قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية". وشدد على أن المفاوضات الحالية ستكون "عبثية ومضيعة للوقت ولا وظيفة لها سوى التغطية على سياسة حكومة الاستيطان الإسرائيلية وتجميل صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي بأنها دولة تريد تحقيق السلام". وقال: إن "المضي قدماً في المفاوضات سيضعف الحالة النضالية والمقاومة الفلسطينية وسيوقف محاولات الجانب الفلسطيني مسائلة إسرائيل أمام المحاكم الدولية على جرائمها التي ترتكبها يومياً بحق الشعب الفلسطيني". واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مفاوضات السلام في واشنطن، بوساطة أمريكية، وجاءت هذه الجولة الجديدة من المفاوضات المنقطعة منذ ثلاثة أعوام، بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في العشرين من الشهر الجاري، التوصل لاتفاق يضع أسسا لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين.