انتهي الاجتماع الثلاثي الذي ضم الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي بحضور المبعوث الاميركي لعملية السلام مارتن انديك الأحد 6أبريل /نيسان دون أن يحقق أي تقدم في المفاوضات بين الطرفين في ظل تشبث إسرائيل برفضها الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسري الفلسطينيين.وقال مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس براس إن 'اللقاء الثلاثي الذي استمر عدة ساعات بين الوفدين الفلسطيني برئاسة كبير المفاوضين صائب عريقات والاسرائيلي برئاسة تسيبي ليفني وبحضور المبعوث الاميركي لعملية السلام مارتن انديك لم يحقق اي اختراق او تقدم في الملفات التي تم بحثها'.من جانبها نقلت صحيفة 'يديعوت احرونوت' علي موقعها الالكتروني عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله 'إنه يبدو الآن ان العملية التفاوضية التي كانت جارية حتي ما قبل عدة أسابيع لم تعُد واقعية'.وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قد هدد بالرد علي ما اعتبرها 'الخطوات الفلسطينية الأحادية الجانب' تجاه إعلان قيام دولة، معبرا عن استعداد بلاده لمواصلة المفاوضات ولكن 'ليس بأي ثمن'.وتدرس الأممالمتحدة رسائلا كان قد وقعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الانضمام إلي اتفاقيات ومعاهدات دولية.من جهته أكد المسؤول الفلسطيني لوكالة فرانس براس 'ان إصرار الوفد الاسرائيلي علي استمرار الضغط والابتزاز ورفض اطلاق سراح الاسري هو سبب عدم حدوث اي تقدم'.وأضاف إن 'الوفد الاسرائيلي يواصل الحديث عن رفض اطلاق 30 اسيرا فلسطينيا ممن تبقوا من الاسري المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو عام 1993' مشترطا موافقة الجانب الفلسطيني علي تمديد المفاوضات.واضاف 'في الجلسة الثالثة لم يحمل الجانب الاسرائيلي اية افكار للتقدم بعملية السلام للأمام بل علي العكس تماما كل ما حمله هو حملة تهديدات بالجملة وعنجهية المحتل'.وأكد إنه 'كان الاجدر بالجانب الإسرائيلي أن يقدم خطوة للأمام منها الافراج عن الاسري وتجميد الاستيطان من اجل خلق اجواء مناسبة للتقدم للأمام وحل الأزمة الراهنة للمفاوضات التي سببها الرئيسي عدم الافراج عن الاسري'.وقال المسؤول الفلسطيني 'لفيني طلبت خلال لقاء مع كبير المفاوضين صائب عريقات عقد لقاء بين نتانياهو والرئيس عباس' لكن الجانب الفلسطيني 'شدد علي ضرورة ان يخرج الاجتماع بنتائج اولها الاعلان عن الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسري الفلسطينيين المتفق علي اطلاق سراحهم من الاسري المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو عام 1993'.وقال مسؤول آخر إن 'أي إجتماع في هذه اللحظات غير معد له سلفا من جدول اعمال ونتائج يعلن الاجتماع عن التوصل اليها لن يكون الا علاقات عامة والتقاط صور للاعلام فقط'.وكان امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه قد اعلن ان اية مفاوضات مقبلة مع اسرائيل يجب ان تتغير شروطها جذريا.من جانبه اوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال ندوة سياسية في رام الله 'ان الانضمام الي المعاهدات الدولية خطوة انتهت ولا تراجع عنها وانصح الاسرائيليين بالحديث عن المستقبل'.بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث لوكالة وفا الفلسطينية 'إنه لم يعد بالامكان تقديم تنازلات اضافية بعدما تخلينا عن 78% من ارضنا لصالح اسرائيل وان اللقاءات التي تجري بين طواقم المفاوضات الفلسطينية والاسرائيلية برعاية امريكية هدفها تمديد المفاوضات'.وأضاف 'لن نقبل الا بتنفيذ اسرائيل لما ورد في خطة خارطة الطريق التي نفذنا كل ما ورد فيها فيما اسرائيل لم تنفذ اي خطوة علي صعيد العودة الي حدود 28 /9 عام 2000, والافراج عن 1200 أسير, ووقف كامل للاستيطان وعودة مناطق أ, وب, واستمرار اعادة الانتشار وتقليص مناطق C ونقل السيادة لنا وانهاء حصار غزة فضلا عن الافراج عن الدفعة الاخيرة من اسري اوسلو'.