أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استعداد حزبه لحوار غير مشروط مع تيار المستقبل ، معربا في الوقت ذاته عن تأييده لأي حوار سعودي إيراني يؤيد إلى تهدئة مناخ المنطقة، كاشفا في الوقت ذاته عن أن حزبه حسم أمر مرشحه للرئاسة اللبنانية ولكنه لن يعلن عنه في الوقت الحالي. وفسر حسن نصر الله - في حوار مع جريدة السفير اللبنانية نشرت الجزء الثاني منه اليوم - مقاطعة حزبه للحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس اللبناني ميشال سليمان مؤخرا إلى أن المواقف الأخيرة التي أطلقها سليمان وخصوصا في الأسابيع الأخيرة افقدته موقع من يستطيع أن يديرا وطنيا يتناول قضية بهذه الخطورة والأهمية أي موضوع الاستراتيجية الدفاعية. وحذر الأمين العام لحزب الله من إقامة مخيمات رسمية للاجئين السوريين قد تفتح الباب لجعلها قواعد عسكرية للمعارضة السورية المسلحة كما حدث في بلدان أخرى مثل تركيا والأردن. وفيما يتعلق بانتخابات الرئاسة اللبنانية .. قال نصر الله إنه على المستوى الدولي مايظهر حتى الآن من مواقف بعض الدول التي تتدخل عادة في الانتخابات الرئاسية يدل على أنها لاتؤيد شخصا معينا ، ومانقل في العديد من الكواليس ومن الأوساط السياسية أن هذه الدول تقول مايهمنا في لبنان هو الاستقرار وإنجاز الاستحقاق الرئاسي أما الشخص فأنتم كلبنانيين يمكن أن تعالجوا هذا الأمر. وأضاف على المستوى الإقليمي فإن الدول التي كانت في السابق بشكل أو بأخر أيضا تساهم أو تلعب دورا ما مشغولة ، وعلى سبيل المثال لاالحصر مصر لاعتقد أن المصريين الآن في وارد أن يتدخلوا. وتابع قائلا " بالنسبة لسوريا، الرئيس بشار الأسد قال بوضوح نحن يهمنا خط الرئيس ، و لااعتقد أن القيادة السورية في المرحلة الحالية ستتدخل في موضوع شخص الرئيس بقدر ما يهمها خط الرئيس لأن سوريا تخوض الآن معركة مصيرية وبالتالي أولوياتها وأولويات المعركة التي تخوضها تفرض عليها موقفا من هذا الموضوع ، أما إيران في لم تتدخل سابقا في اختيار الرئيس وبالتأكيد يهمها أن يكون الرئيس له مواصفات مطلوبة ومقنعة. وردا على سؤال حول أن المسحييين في لبنان يأخذون على المسلمين عموما أن رئيس مجلس النواب يجب أن يمثل الكتلة الشيعية المؤثرة ورئيس الوزراء نفس الشئ بالنسبة للسنة ، فلماذا لايطبق الأمر على منصب الرئاسة بالنسبة للموارنة.. قال نصر الله نحن ليس لدينا مشكلة مع هذا الأمر ونوافق عليه. وفي سؤال آخر حول أن الإستطلاعات التي أجرتها الكنيسة المارونية وكذلك جريدة السفير هذا الأسبوع احتل العماد ميشال عون المرتبة الأولى لبنانيا ومسيحيا.. أجاب نصر الله إذا كنا منسجمين مع المبدأ الذين اشرتهم إليه من قبل فيجب احترام هذه النتيجة بكل تأكيد (في إشارة إلى حق عون في تولي الرئاسة) ولكن المشكلة أن بعض المسيحيين هم المسئولون أنفسهم عن هذه النتيجة عندما يعطلون وصول الأكثر تمثيلا من بينهم إلى المواقع السياسية المطلوبة ومنها رئاسة الجمهورية (عون هو صاحب أكبر كتلة برلمانية مسيحية وحليف حزب الله). وأكد دعم حزبه لأي مساعدة للجيش اللبناني ، لافتا إلى أن وزراء الحزب لم يمانعوا للإشارة في البيان الوزاري للحكومة للهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني (بقيمة 3 مليارات من فرنسا). واستبعد وجود أي مخاوف بسبب ماتردد عن سحب آلاف من جنود الجيش اللبناني من جنوب البلاد في إطار معالجة الأوضاع الأمنية في مناطق أخرى، مؤكدا أن الجنوب هادئ ومستقر وهناك انسجام عام نتيجة ابتعاد الجنوب عن كثير من التناقضات والحساسيات ، ثم أن وجود المقاومة وتوازن الرعب القائم في المنطقة من جهة أخرى ، يمكن أن يغني المهم بقاء الجيش في الجنوب أما العدد فلا يكون حاسما في هذه المرحلة. ونفى نصر الله وجود أي غطاء سياسي من حزب الله وحركة أمل لعصابات الخطف والجريمة في البقاع ، داعيا الدولة إلى ممارسة دورها. وأكد أن حزبه أيد في مرحلة من المراحل موضوع إلغاء الطائفية السياسية في لبنان ودعا إلى قيام نظام غير طائفي ولكن فيما بعد و من خلال الانفتاح والحوارات والنقاشات وجدنا أن هذا الأمر مقلق لشريحة كبيرة من اللبنانيين خاصة المسيحيين ، وأردف " لا أقول كل المسيحيين ، لأن هناك مسيحيين يؤيدون إلغاء الطائفية السياسية.