في إحدى القرى الهادئة بمركز دير مواس بالمنيا، عاشت أسرة صغيرة حلمها الوحيد أن يظل البيت عامراً بالحب والدفء.. أطفال أبرياء اعتادوا أن يجدوا في المائدة خبزاً دافئاً وابتسامة من حولهم، لكن القدر خبأ لهم مصيراً مؤلماً لم يكن في الحسبان. اقرأ أيضا| الداخلية: زوجة الأب الثانية خلف إرتكاب واقعة فتيات دير مواس الحكاية بدأت حين أعاد الأب زوجته الأولى إلى عصمته، في محاولة لإعادة لمّ شمل أسرته، قرارٌ ربما كان يحمل نوايا صافية منه، لكنه ألقى بظلال ثقيلة على زوجته الثانية، التي سيطر عليها الغضب والغيرة، فتحول قلبها إلى ساحة صراع داخلي لا يرحم. في لحظة ضعفٍ قاسية، وضعت السم في الخبز، غير مدركة أنها بذلك تُطفئ أنوار بيت كامل، وأن ضحايا هذه القسوة سيكونون أطفالاً لم يعرفوا من الحياة سوى براءتها. في صباح اليوم التالي، تحولت الضحكات الصغيرة إلى صرخات ألم، وتحول البيت إلى مشهد مأساوي يوجع القلوب، لم يعد هناك دفء العائلة، بل وجع يثقل صدر الأب، وصدمة خيمت على القرية بأكملها. القصة لم تعد مجرد حادثة جنائية؛ إنها جرح إنساني عميق يكشف كيف يمكن أن تدمر الغيرة والحقد أسرة كاملة، وكيف يمكن لقرار متهور أن يخطف أرواحاً بريئة.