يُعد الساحل الشمالى من أشهر الوجهات السياحية الصيفية فى مصر.. لكن رغم هذه الشهرة يرافق الساحل الشمالى جدل متزايد حول «الساحل الشرير» كما يُطلق عليه بسبب ارتفاع الأسعار وسلوك بعض الشباب وأسلوب الحياة الحُر الذى يُمارَس هناك! وأى متابع لحركة سوق العقارات والإيجارات فى الساحل الشمالى يلحظ ببساطة هذه الارتفاعات غير المسبوقة خلال هذا الموسم الصيفى.. هذا الارتفاع يجعل من الساحل الشمالى وجهة حصرية للأثرياء. أما لو تابعنا سلوكيات الشباب ولاد الناس الأغنياء رواد الساحل فنجدها تسجل أيضا حالة من الجدل والانتقادات.. فنرى مثلا المبالغة فى ظاهرة التحدث باللغة الإنجليزية عمال على بطال فى المقاهى والمطاعم ومع العمالة البسيطة وكأن لهجتنا المصرية ولغتنا العربية عيب وبيئة! كما يشهد الساحل أيضًا ارتفاعا فى ظاهرة ارتداء الملابس العارية، ليس فقط على الشواطئ ولكن صباحا ومساء وفى السهرات الليلية التى تمتد لساعات متأخرة.. كله يتسكع وبطنه عريان! بصورة غريبة جدا! لم نرها فى دول أوروبية! وهو بالطبع سلوك لا يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا! ولعل النقطة الإيجابية التى رأيتها فى الساحل هى فرص العمل التى تتاح للشباب الجاد المكافح خلال شهور الصيف سواء فى مختلف المطاعم أو فى الفنادق السياحية والتى تمنحهم ليس فقط ربح المال ولكن أيضا الخبرة العملية.. خلاصة القول، إن الساحل الشمالى يظل مقصدًا مهمًا لمئات الآلاف من الشباب والعائلات خلال الصيف ويجمع بين الترفيه والرفاهية وفرص الاستثمار العقاري.. لكنه يواجه تحديات حقيقية تتمثل فى ارتفاع الأسعار الذى قد يبعد بعض المصطافين وسلوكيات الشباب التى تثير جدلا واسعا فى المجتمع المصري.. وفى ظل هذه المتناقضات.. يبقى الساحل مكانا يعكس بشكل كبير حالة المجتمع بين تقاليد قديمة وتغيرات حديثة يجلبها العصر!